خليفة الكلبي الذي كان جبريل عليه السلام ينزل بصورته عند نزول الوحي على الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو موفد الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى قيصر الروم. . . وكان الخلفاء من بني أمية القرشيين يرغبون في مصاهرتهم والتقرب إليهم وتأليفهم. . . وتزامن اضمحلال قوة كلب مع قيام الدولة العباسية التي أجهزت على مُلك الأمويين، فكان لذلك انعكاساته السلبية على هذه القبيلة وهجرة الكثير منها إلى الديار المصرية وبلاد المغرب. . . وكلمة كلب لفظة غير مرغوبة من منظور عقلية البدوي سواء كان على عهد كلب أو على عهد قبيلة الشرارات فيما بعد.
يقول الكميت:
أنصف امرئ من نصف حي يسبني … لعمري لقد لاقيت خطبًا من الخطب
هنيئًا لكلب أن كلبًا يسبي … وإني لم أردد جوابًا على كلب
ويقول شاعر آخر:
رفعنا السيف عن كلب بن كلب … وعن قحطان أنهم صغار!
وفي تاريخ الطبري: ذكر محياة بنت امرئ القيس بن عدي الكلبي زوجة علي بن أبي طالب، ولها ابنة توفيت وهي جارية لم تبرز، وكانت تخرج إلى المسجد وهي طفلة فيقال لها مَنْ أخوالك فتقول: وهـ - وهـ .. التقليد لنبح الكلب هو إشارة إلى أن أخوالها من بني كلب.
ورغم كل ذلك فقد كان الافتخار بتلك اللفظة جليا سواء كان ذلك في الماضي أو الحاضر. . . أنشد سيبويه:
فلما لحقنا والجياد عشية … دعو يا لكلب واعتزينا لعامر
وكذا قبيلة الشرارات عند حلول النوائب بهم وعلى ألسنة شعرائهم والشعراء
= فقال: اشهدوا أن هذا ابني يرثني وأرثه، فطابت نفس أبيه عند ذلك، وكان يدعى زيد بن محمد، فلم يزال زيد عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بعثه الله فصَّدقه وأسلم وصلى معه، وكان أول ذكر أسلم وصلى بعد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، فلما أنزل الله عز وجلا {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ. . .} إلخ الآية قال: أنا زيد بن حارثة، وقد ذكر اسمه في القرآن الكريم، وهذا دليل على كرامته عند الله سبحانه وتعالى.