أسماء هذا الوادي .. ويرجعون ذلك إلى كثرة الذئاب التي ترد مياهه القريبة وقد يكون ذلك سببًا في تكاثرها في هذا الوادي ومعروف أن كنايته عند عامة البادية هو (مواقع الذيابة) أي منهل الذئاب التي تحصل على مياهه دون عناء. وقد ذكرته بعض الأطالس هكذا: وادي سرحان. إلا أنني لم أجد في المراجع التاريخية ما يشير إلى هذا الاسم غير أن ما جاء بقصيدة لعدي بن الرقاع وهو من قبيلة عاملة أوجدت ترجيحًا آخر بحقيقة هذا الاسم حين جاء على ذكر وادي الذئاب ضمن وقوفه على بعض من المواقع المحاذية لوادي السرحان من ديار كلب، ومن تلك شابك، المعيين، شهيب.
فلعل الأولى موارد الشبكة بالخنفة، والثاني معي الطويل جنوب دومة الجندل والثالث شهيب وهي شهيبات شمال غرب الشبكة بنحو ٣٠ كيلو مترا، وتقول البادية إن شهيبات لا تبعد عن رأس المعي الجنوبي سوى ٢٥ كيلو مترا تقريبًا وقد حصروها بثمانية فلوق فقط. والفلوق هي: الكثبان الرملية العالية الصعبة المسالك التي تبدو على شكل جبال طويلة من التلال الرملية … وقد قال لي بعض المسنين: إن بادية الشرارات تقول: أول المعي وآخر المعي نظرًا لطوله .. وقد يكون لذلك أساس من التسمية حين جاء به الشاعر مثني كقوله (بالمعيين) وقد تكون التثنية لكي لا ينكسر البيت … والقصيدة وردت في مجلة العرب ج ٩/ ١٠ س ٢٢ الربيعان ١٤٠٨ هـ تحت عنوان قصيدتان لعدي بن الرقاع، بقلم الدكتور حاتم الضامن.
قال عدي بن الرقاع العاملي:
طوت طلتي إلى أرض قومي … وشجاها تقلبي واغترابي
وتمنّت أن يكونا با … لمعيين أو بوادي الذئاب
بعد ما حرت المياه وقضنا … والمني ليس من أمور الصواب