سوف يكفيك بعدهم إذ نأونا … سنمات قناعيس كالهضاب
طرفات إذا استبحن مكانًا … صاح فيهن يافع كالغراب
حبشي يلاعب السقب منها … فرحًا أن يعضه بالثياب
يمتطي كل صعبة وذلول … سمن خالد على الأصلاب
فتراهن بدنًا رهلات (١) … وارمات الشطوط غلب الرقاب
فرعت شابكًا خبطن شهيب … حيث مج الربيع ماء السحاب
وإذا بركت تلجلج منها … سرر يقتحمن حرّ التراب
في ديار العزيز من أرض كلب … بين أحياء عامر وجناب
وادي النعيم هو السرحان:
من المعروف أن هذا الوادي قبل قرنين من الزمان كان يحمل اسم وادي النعيم وذلك ثابت لدى قبيلة الشرارات ومعمريهم وهناك بين من الشعر تتوارثه الأبناء عن الآباء والأجداد يقول:
يا ويل من يأكل الدهر فاطره … وهو خابرًا وادي النعيم وراه
وآخر يقول:
مقيضها وادي النعيم وربعت … بفياض ليلى والطويل شتاها
ويقول المرحوم مشارع بن جعيري:
وادي النعيم أفراشكم زل واظلال … ماله ثمن لو حط بيه الملايين
فقد أجمع سكان هذا الوادي (الشرارات) .. أجمعوا على أن إبل وماشية وادي النعيم في مأمن عن الدهر حتى أيام القحط، وقد رأينا ذلك عندما مرت قبيلة الشرارات بسنوات الجفاف في السبعينيات الهجرية التي أودت بنسبة عالية من ممتلكات الشرارات الحيوانية … أما الذين اعتصموا في بطن الوادي ومياهه القريبة
(١) حرة المياه، سنمات، قناعيس، كالهضاب، كل صبعة وذلول، بدنًا، رهلات، وارمات الشطوط، غلب الرقاب، تلجلج. . . . هذه الكلمات متداولة كثيرًا في عامية الشرارات وفي شعرهم العامي أيضًا.