للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدرج ووادي طبرجل الذي حملت اسمه فشكلت هذه الأودية في مجموعها أرضًا صالحة للزراعة، حملت إليها طبقة سميكة من الطمي وآبارها لا تزيد على ثلاثة أو أربعة أمتار وهي أفضل مياه وادي السرحان للشرب والري عدا جهة هذا الوادي الجنوبية كصبيحا وعرفجا وميقوع وأبو عجرم، فمياه هذه المناطق الأخيرة أكثر جودة وعذوبة.

وبدأت هذه المدينة قوية واتسعت فيها الهجرة وأول اسم حملته (اللحاوية) نسبة إلى الأمير عاشق اللحاوي وافتتحت فيها أول مدرسة باسم اللحاوية أيضًا ثم غير اسم هذه المدينة فيما بعد إلى مدينة طبرجل نسبة إلى مبلج وادي طبرجل الذي حمل أول هجرة فيها … وصاحب هذه الهجرة هجرات واسعة النطاق في أنحاء وادي السرحان ولكن هذا التهجير اتخذ منحنى آخر يختلف عن الهجرات السابقة والمناطق المحيطة بها وملتقى الأودية في منخفض وادي السرحان لخصوبة تلك الأرض … ساعدهم في ذلك قرب المياه الجوفية في هذا الوادي وطبيعة أرضه، يضاف إلى ذلك حملة الترشيد التي صاحبت قيام مشروع وادي السرحان سنة ١٣٨٢ هـ، والذي كان يرأسه سعادة الأمير نايف بن عبد العزيز السديري - رحمه الله - إذ كان لهذا المشروع البدايات الأولى لترسيخ حب الزراعة في نفوس هؤلاء البادية، والساعد القوي الذي دفعهم دفعًا إلى التهجير، وقد نتج عنه قيام المدن والقرى والهجر من قبل هذه القبيلة ومنها ما هو على أنقاض الهجر الأولى ولكن بتوسع واستيطان على طول وادي السرحان .. وهي في مجملها أرض خصبة لمعظم أنواع المزروعات وهذا السر في تصدر قبيلة الشرارات لإنتاج القمح في المنطقة الشمالية الغربية للسنوات الماضية كما أسلفنا وقد تركز التهجير والاستيطان في المناطق التالية:

١ - غطي: مورد سابق … إلى الشرق من مدينة القريات بنحو ١٤ كم وهو أقصى مناطق التهجير إلى الشمال الغربي من الوادي، وقد استوطنه أسر وجماعات من بطون الشرارات الأربع.

٢ - الناصفة: على جانب الخط الإقليمي إلى جهة الجنوب الغربي وشرق

<<  <  ج: ص:  >  >>