للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من بعض القبائل هناك … فقد أشار إبراهيم النشمي وهو أمير متمرس شغل إمارة الجوف … أشار على الإمارة وبحضور عبد الله بن عقيل (١) بأن يكلف بشير بن ضبيعان أحد عقداء قبيلة الشرارات بمهمة إعادة ما سلب بعد أن استعصى ذلك على حملة أرسلت من نفس القبائل التي تعرضت للاعتداء … فلبى هذا الرأي أمير الجوف في ذلك الحين وهو الأمير تركي أحمد السديري - رحمه الله - والذي طلب بدوره الإذن من المقام السامي بالموافقة على غزوة علاقان، فجاءت البرقية من الرياض بالموافقة، عندها أرسل الأمير تركي أحد خويا الإمارة واسمه محمد بن بشير إلى بشير بن ضبيعان لإبلاغه بأمر حكومته وعند حضوره كان من الجالسين أحد كبار خويا الإمارة واسمه عبد الله بن حمدان والذي رافق الحملة فيما بعد، حيث قال هذا الأخير موجها الكلام إلى بشير بن ضبيعان: (جت برقية من معزبك (٢) لغزوة علاقان إذ بك وحدة) .... فقال: (بي وحدة وثنتين وثلاث. . .).

وعندها أبلغ ابن ضبيعان الشرارات بالأمر واجتمعوا على مورد أويسط (٣) وقام حامد الهمط (٤) بذبح إحدى إبله فوزعها على تجمعات الحملة وكان يصحبهم اثنا عشر ذلولًا من (خويا) الإمارة برئاسة عبد الله بن حمدان كما أسلفت وقد قيل في ذلك شعر كثير ومن ذلك قصيدة للشاعر صالح المصنت الشراري في سياق قصيدة ولاء قالها في ولاة الأمر أيدهم الله بنصره .... إذ قال:

وإلى دعيتونا على الأمر حضار … ناصل إلى لزمت عقيل عقلها

عهدًا نجدد به تواريخ الأدوار … يرسي على جد السنين وسملها

والله ثم أنتم شهودًا بما صار … وتشهد لنا حِسْمى ومدخل جبلها

جبنا الطلب بافراح ظفرات الأنظار … بكيد ونكد ما هو رداء بأهلها


(١) أمير سابق للجوف، انظر كتاب شمال غرب الجزيرة ٤١ حمد الجاسر.
(٢) معزبك: يقصد الملك عبد العزيز آل سعود - غفر الله له وطيب ثراه.
(٣) أحد موارد وادى السرحان غرب طبرجل بـ ٦ كيلو مترات.
(٤) حامد الهمط: من فخذ الدباوين إحدى بطون الحلسة … قام في إحدى السنين بتوزيع إحدى رعاياه من الإبل وهي الحمر وعددها ٨٤ ناقة على المحتاجين من قبيلته!!

<<  <  ج: ص:  >  >>