وتردد في شعر الشرارات وشعر غيرهم ممن يذكرون النجائب الشرارية بوصفها باللون الأحمر. يقول مشارع الجعيري:
يا راكب اللي حافظينا سمرها … ما حدجوها للمكاري بالأوثار
حمراء ولا عمر الحوير دغرها … ترعى من الثايه للأمحاص للطار
إن الإبل الحمر الشرارية من الإبل العربية النجيبة المنتجة للحليب وذات قدرة فائقة على تحمل الجفاف والعطش والسير على الرمال والحصى والحجارة ولمسافات طويلة، لهذا فهم يحرصون على سلالاتها وعدم التفريط فيها، وإذا صاحب الذلول باعها مضطرًّا فإن ما حوله من أقاربه يعدون أولى بها وكما هي عادة التحجير تجري تمامًا على الإبل الشرارية بينهم. . . . حتى في الوقت القديم يشترطون لمن يبيعوها عليه من الأقارب بأن لهم الأسبقية في استخدامها فيما لو حصلت غارة أو غزو. والشرارات كانوا يحرصون على إضراب النجائب الأصيلة بخفية عن الأعداء، وكذلك حفظ ذلك اللقاح وحمايته يوضع على الناقة الملقوحة شملة وذلك خوفا من أن يلقحها جمل غير أصيل أو كما يطلقون عليه (العكد) وهو غير الأصيل وغير المعروف سلالته. قال شاعرهم:
ما شمل الغاطر غشيه أسمر اللون … خلا نواحيت العكد يدهلنه
ما راوز المسري عليها من القوم … ولا خاف غرات العداء يجهرونه
وهناك صفات مميزة للنجائب الشرارية كالساحلية والخواوير وغير الأصيلة:(العكدة) ومن صفات النجيبة وبرها القصير، وفي مثلهم الشعري (حصًا وبر مقدم بدن وجه ريمي .. ) والإبل فيها المثل: حص الأوبار. حيث إن وبرها يختلف عن الإبل الخوارة والساحلية، والتي قد يتكتل المطر في وبرها وفيها تنساب قطرات المطر وتجد أن أقدامها نحيلة وبارزة الأكواع وبعيدة ما بين الذراع والزور وفي مثلهم الشعري:(طويلة النسنوس حمراء طويلة)
ومن صفاتها الجسمية أيضًا أنها قبا الضلوع، ونابية الامتان مليئة الثدي بارتفاع ضرته وجيدة إدرار اللبن، مرتفعة الزور ومحدبة كثيرة سريعة الالتفات والحركة