سديس في صعيدة بازليها … عبناه ولم تسق الجنبنا
ويقول الشاعر الشراري الكذيبة:
شده على مرفوعة القنق من ساس … بنت الصعيدي فحلوها أعماني
ومعروف أن أصل العُمانية هي النجائب المهرية، ويقول الشيخ خلف بن دعيجاء:
يا راكب اللي للعصاء ما تداني … إلا بهوز ويرعب القلب محجان
ركضه تزاوميم وتجول اجتوالي … به خمسة أجمال حديهن أوضيحان
من هنا أطلق على هذه السلالة أوضيحان كاسم عام يطلق للنسبة لهذه السلالة النجيبة من ذلك الفحل الوحشي.
ويقال إن ذلك الفحل الوحشي كان في جبال التيه لذلك أطلقوا عليه التيهي وكما يقال أن له أضلع أقل عددًا من الإبل المستأنسة. قال خلف بن دعيجاء:
بنات تيهي عايه ارتكبني … ثامن ثمان وصفيات أهمامي
وذكر أن نتيجة التلقيح هو جمل صغير الحجم سريع الجري. وتوصف النجيبة الشرارية بالسرعة والقوة في المشي، وهذه صفة النجيبة اليمانية، قال ذو الرمة:
يمانية في وثبها عجرفية … إذا انضم إطلاءها واودى سنامها
وفي صفتهم للنجيب بالمذارحة يقولون: الجمل يذارح لا نتمكن من اللحاق به أو القبض عليه لنجابته وسرعته. وفي مجالس ثعلب: والذريحيات من الإبل منسوبات إلى فحل يقال له ذريح، قال مبشر بن هذيل:
أرسلت فيها قردًا لكاكًا … من الذريحيات جلدًا آركًا
ويطلق على النجائب الشرارية (حمر الشرارات) قال الشاعر:
حمراء ومن جيش اللحاوي زلوباء … ولافل من ركضه عكاش الحزومي
وذلك لتميزها باللون الأحمر ولها أسماء وسلالات نجيبة كثيرة ومميزة، وقد عرفت النجيبة اليمانية العربية القديمة بالصفة المميزة لها باللون الأحمر. ونجد وصف العرب لإبلهم ونجائبهم باللون الأحمر.