نجائب ليست من مهور أشابة … ولادية كانت ولا كسب مأثم
والإبل النجيبة لا توازي عند العرب بثمن وتعد مقياس الثروة والجاه والغنى، واعتمادهم في معيشتهم على الإبل ويهتمون بأصالتها ويعتنون بتربيتها، والأصيل الصافية لا يقل ما فيها عن خمسة جدود من الإبل، والنجيبة أبهى منظرًا وأخف حركة وأسرع جريًا من باقي الإبل.
الحرة: من أنواع الإبل تعيش في البادية تصبر عن الماء وبها يتمكنون من اللحاق بالخيل. قال غانم اللميع العنزي:
يا راكب اللي من ركاب الشرارات … لولا الرسن بالراس ما ينقوي له
بنات حر من قديم عتيقات … ومعربات ما حووهن هميله
إلى قوله:
تجفل من أوهات العصا بالوهات … خطرًا على ركابها من شليلة (١)
والحر خيار كل شيء وأعتقه، والحر الجمل الأصيل من كرائم الإبل وهو أطيب الإبل ويستعمل في التهجين والضراب لطيب جنسه.
وللحرة صفات مميزة ذكرت في الشعر منها سرعة الجري جيدة الطباع، طويلة ونحيفة الرقبة صغيرة الرأس، محدبة السنام، مليئة الفخذين، دقاقة ورقيقة الخرطوم، قليلة الوبر، صغيرة الأذنين، وحادة واقفة كالحراب، ارتفاع عالي الضلع وصفاتها كثيرة يعرف العتق فيها.
والحرة من النجائب اليمانية، قال ذو الرمة:
إذا لمطوت النسع في دق حرة … يمانية تطوي البلاد الفيافيا