أعاده القرامطة لجوف الكعبة مرة ثانية وقالوا: أخذناه بأمر الله ونعيده بأمر الله! وذلك عام ٣٣٩ هـ.
وفي ص ١٠١٠ ذكر عن لحيان بن هُذَيْل قائلًا:
بطن من هُذَيْل، وهم بنو لحيان بن هُذَيل بن مدركة بن إلياس بن مُضَر بن نزار بن معد بن عدنان. ومن بلادهم: رَخمة، الهُزوم، أَلْبان.
وبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - عشرة عينًا، وأمر عليهم عاصم بن ثابت جد عاصم بن عمر بن الخطاب لأمه، حتى إذا كانوا بالرجيع، ويقال بالهدأة، وهما متجاوران بين عُسفان ومكة، ذكر لحيان بن هُذيل، فنفروا إليهم بقريب من مائة رجل، فاقتصوا آثارهم، فأدركوهم، وأحاطوا بهم، فقالوا لكم العهد والميثاق، إن نزلتم إلينا، أن لا نقتل منكم رجلًا، فقال عاصم: أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر، اللهم أخبر عنا، فقاتلوهم، حتى قتلوا عاصمًا في سبعة نفر بالنبل، وبقي خبيب وزيد ورجل آخر من المسلمين، فأعطوهم العهد والميثاق، ونزلوا إليهم ووضعوا السلاح.
ثم سار إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى نزل على غران وهي منازل بني لحيان، فوجدهم قد حذروا وتمنعوا في رءوس الجبال، فلما نزلها النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخطأه من غرتهم ما أراد، قال المسلمون: لو أنا هبطنا عسفان لرأى أهل مكة أنّا قد جئنا مكة، فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - في مائتي راكب من أصحابه حتى نزل عسفان، وكان لحيان هم سدنة سواع.
وعن هُذَيْل في الوقت الحاضر ذكر عنهم التالي في ص ١٢١٣:
هُذَيل من قبائل الحجاز المهمة، تنقسم إلى قسمين: شمالي وجنوبي وتقع ديار هُذيل الشمالي في أطراف مكة، ومن جهة الشرق والجنوب وبالأخص في أطراف مكة والطائف بقرب جبل برد وجبل ذَكا المشهور. ويتألف هذا القسم الشمالي من سبعة أفخاذ هي: