للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وممن كان ينزل أيضًا في نخلة الشامية من الهذليين بعض بني خناعة، ولا سيما بني عامر بن سدوس الخناعي (١).

وفي شمالي وادي نخلة الشامية تقع صُوائق، وهي جبال حجازية واقعة بين بلاد هُذَيْل، وبلاد بني سُلَيْم، وهي باقية على هذا الاسم إلى اليوم (٢).

وتجتمع سيول الوادين جميعًا "نخلة الشامية ونخلة اليمانية" عند المكان المسمى بالسد، أو ببستان ابن معمر الذي يسميه الناس بستان ابن عامر، فهناك يجتمع الواديان في بطن مرّ (٣) حيث يكونان واديًا واحدًا هو وادي مر، أو مر الظهران الذي أخذ اليوم اسمًا جديدًا هو "وادي فاطمة"، ويستمر حتى يصب في البحر الأحمر (٤).

ومر الظهران يقع شمالي مكة بينها، وبين عسفان، وهو المرحلة الأولى في الطريق القديم (طريق القوافل) إلى المدينة. ومن مر إلى سرف سبعة أميال، وإلى مكة ثلاثة عشر ميلًا (٥).

وينقل ياقوت عن عرّام أن "مَرًا" القرية، و"الظهران" الوادي، وأن بمر عيونًا كثيرة، ونخلًا وجمّيزًا، وهي لأسلم، وهُذَيْل، وغاضرة (٦).

ومن المراجع ما ينقل إلينا أن مرّ الظهران كان ينزل به بعض كِنانة، ولهم فيه


(١) البقية ص ٥٨.
(٢) صحيح الأخبار ١/ ١٧٨، ٣٨٢.
(٣) الصحاح (سدد).
(٤) صحيح الأخبار ١/ ٣٥.
(٥) معجم ما استعجم ٣/ ٩٥٧.
(٦) معجم البلدان ٦/ ٩٠، ٨/ ٢١. صحيح الأخبار ٢/ ١٣٧. تاج العروس (ظهر).

<<  <  ج: ص:  >  >>