ترى قليبنا تسعة أبواع طولها … ومن جمّها نشرب بطول عقال
إليا تزايد وردها قربوا لها … مخاطر حديد باجتوال محال
ولا يشتكي العطشان من واهج الظما … يشرع ولو أن النجوم حيال
شرقي ضربون وغربي غافر … والعصر من خطما عليها ظلال
إليا روى منها المعني صميلة … صدّر على وادي الحجون ومال
قريب من البطحا وتلجي للصفا … والركن من يم الشعيب هيّال
والله لو أعرف إني ناجع ثم راجع … لحط على جال البير خيال
قلت: ضربون وغافر هي مواقعهم قرب وادي الحجون، ويقع جنوب المدينة المنورة وشمال غرب مهد الذهب (وهي ديار بني عامر من هوازن).
وقال شاعر آخر عازمي يذكر هجرة هوازن واستقرار قومه في بلاد الأحساء بعد تركهم بلاد نجد:
حِنّا حميناها من الهضب الأحمر … إلى خشم مبهل إلى العد مطوي الصفايح
بفتيل فرنج وسيف وشلفا … مضرابهن منه أحمر الدم سايح
ياما ذبحنا بنجد من شيخ سُربه … إليا انقطع دخانها شيف طايح
وياما ذبحنا بنجد من شيخ غلمه … عليه بيضه (١) علقن النوايح
وياما وسمنا بنجد من زين بكرةٍ … تجيبها الأنظا والوجيه الفلايح
(١) بيضه: نساؤه وحلائله.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute