للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأضاف عبد الله الصانع عن قبائل هوازن قائلًا:

وآثارهم بمصر معروفة، وفي الشام أيضًا وبلاد المغرب، ولعلّ فخذ برقا من هوازن وهم أبناء عمومة الروّقة من العوازم هم الذين شكلوا الإمارة المسماة باسمهم، كما أنهم هم الذين نقلوا الفن الأبرق - المخطط - في المنسوجات والعبي، وفن البناء، حيث نشاهده في أغلب جوامع مصر وشمال إفريقيا.

وبنو علي (١) من حرب هم عدنانيون، وكانت صلتها بعُتيبة الهوازنية صلة نسب وقربى، فالرُّوقة من عُتيبة وبني علي من حرب يدعوهم الناس أولاد عطا وما زالت هي نخوتهم، كما هي نخوة العوازم في الجزيرة العربية والشام ومصر وليس بعيدًا عنا قول عُتيبة وحرب أن نخوتهم القبلية هي (شُبابة) (٢) وهي نخوة نقلوها منذ أن كانوا إخوة في السراة، وقد حملوها حيث ساروا متخذين منها تعريفًا بأصلهم المتسامي، كما يؤكد البطنان المكونان لقبيلة العوازم أن نخوتهم هم أيضًا.

وقد عُرفت هذه العشائر المتآخية بتعاونها، حيث سارت من الغرب إلى الشرق، وقد دخلت هذه العشائر مع آل أجوّد (٣) بالأحساء، ثم رأيناها تعاون بني خالد وتقف سندًا لها في الحكم، ولما ضعف الشيخ/ محمد بن حسين بن رزق الخالدي، وكان ابنه أحمد قد تولى الأحساء قائمقام للأتراك - حكم آل عُتبة


(١) قلت: بنو علي من حصن بن علَّاق بن عوف بن بهثة بن سُليم إخوة هوازن.
(٢) شُبابة بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان أخوه عدوان بن عمرو وجيرانهم في السراة. والروّقة - فخذ الطلِّحة من عُتيبة، وفخذ بني علي من حرب يرجعون إلى جدّهم الأعلى دهيِّم من شُبابة، يسكنون الآن شرقي الأحساء. قلت: وتوجد عشائر من العوازم محالفة للطلِّحة من الروّقة حتى الآن.
(٣) الأجود: هو أجود بن جبر بن زامل العقيلي الجبري العامري من هوازن، ملك الأحساء بعد القضاء على حكم القرامطة في شهر رمضان عام ٨٢١ هـ/ ١٤١٨ م، وقد انتقلوا إليها من دولتهم في بلاد اليمامة، ويُطلق عليهم آل غُزيّة بن جُشَم بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور.

<<  <  ج: ص:  >  >>