ماء له، فسأله: كيف أنت؟ قال: بخير، أنبتنا الله فأحسن نباتنا، وحصدنا فأحسن حصادنا. والضحّاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب، له صحبة واستعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قومه وغيرهم. وجوَّاب، وهو لقب، واسمه مالك بن عوف بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب، وهو الذي نفى بني جعفر بن كلاب، وطردهم حتى لحقوا باليمن ببني الحارث بن كعب، فحالفوهم مدةً، ثم رجعوا إلى جوّاب وقومهم، فاصطلحوا، ومات جوّاب هذا يوم الرقم عطشًا وهو منهزم، وهو يوم كان بين عامر وبين بني مرَّة وفزارة من غطفان، أُسر فيه عامر بن الطفيل، وخنق أخوه الحكم بن الطفيل نفسه حتى مات، خوف الأسر. وجوّاب هذا كان على بني عامر يوم النسار، وهو يوم كان بينهم وبين بني أسد، فكان الظفر لبني أسد، وكانت بنو جعفر يومئذ في بني الحارث بن كعب.
وهؤلاء بنو جعفر بن كلاب بن ربيعة:
ولد جعفر بن كلاب: خالد الأصبغ وربيعة الأحوص ومالك الطيان (١): أمهم بنت رياح بن الأشل الغنوي، وعتبة وعوف: أمهما فاطمة بنت عبد شمس بن عبد مناف بن قُصي بن كلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر (قريش) بن مالك بن النضر بن كنانة.
فولد الأحوص: عوف - وقد ساد، وعمرو - وقد ساد، ومات أبوه وجَدًا عليه إذ قتل، وشريح - وقد ساد، وبه كان يكنى أبوه، وهو قاتل لقيط بن زرارة التميمي يوم جبلة. منهم علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص، الذي نافر ابن الطفيل. ولَّاه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حوران، وله يقول الحُطيئة العبسي:
(١) في المقتضب ٣٦: "ومالكًا وهو الأخرم، وكانت أمه ولدته وإبهام رجله ملتصقة بخنابته، ففصل بحديد فخرم، فسمي الأخرم".