للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من شوذر من عمل جيان، وظمياء بنت عبد العزيز بن موله بن كنيف بن حمل بن خالد بن عمرو بن معاوية، وهو الضباب، تروي عن أبيها عن جدها، ولمولة صحبة، لقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن عشرين، وعاش بعد ذلك مائة سنة في الإسلام، وصحب أبا هريرة، وكان يسمى ذا اللسانين لفصاحته، وأدى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صدقته بنت لبون. ومن بني عبد الله بن كلاب: سراج بن قُرَّة الشاعر. ومن بني كلاب: قدامة بن عبد الله بن عمار بن معاوية، له صحبة ورواية.

(انتهى قول ابن حزم عن بني كلاب).

٢ - وقال العلَّامة عبد الرحمن بن خلدون عن بني كلاب من هوازن (١):

وأما بنو كلاب بن ربيعة بن عامر فمنهم بنو الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب، وبنو ربيعة المجنون بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب، وبنو عمرو بن كلاب. قال ابن حزم: يقال أنهم من بني صالح بن مرداس أمراء حلب (الشام). ومن بني كلاب بنو مرداس واسمه الحرث من بني كلاب، وبنو الضباب واسمه معاوية بن كلاب الذي منهم شَمِر بن ذي الجوشن بن الأعور بن معاوية قاتل الحسين بن علي - رضي الله عنه - ومن عقبه كان الصهيل بن حاتم بن شَمِر وزير عبد الرحمن بن يوسف الفهري (القرشي) بالأندلس.

وبنو جعفر من بني كلاب الذين منهم عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر، وعمه أبو عامر بن مالك مُلاعب الأسنة، وربيعة بن مالك، وأبوه لبيد بن ربيعة (معروف). وكانت بلاد بني كلاب مع قومهم بني عامر في حِمَي ضرِيَّة والربذة في جهات المدينة النبوية وفَدَك والعوالي وحِمى ضرِيَّة وهي حِمى كليب (وائل)، نباته تسمن عليه الخيل والإبل، وحِمى الربذة هو الذي أخرج عليه عثمان أبا ذر الغفاري - رضي الله عنهما - ثم انتقل بنو كلاب إلى الجزيرة الفراتية حيث ملكوا


(١) المجلد الثاني ص ٦٤٥ - تاريخ العبر ومبتدأ الخبر - لابن خلدون - القرن الثامن الهجري.

<<  <  ج: ص:  >  >>