للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حلب وكثيرًا من مدن الشام، وتولى منهم ذلك بنو صالح بن مرداس، ثم ضعفوا هناك، وهم تحت خفارة العرب المشهورين بالشام هنالك بالإمارة من طيئ.

قال ابن سعيد: وكان لكلاب دولة في اليمامة. (انتهى قول ابن خلدون).

قلت: ومن كلاب كان الفاتك طهمان بن عروة بن سلمة الكلابي، وهو شاعر من صعاليك العرب وفتّاكهم، كان بزمن عبد الملك بن مروان الأموي وله ديوان، ومن بني كلاب أيضًا علي بن الحسن الكلابي وهو فقيه شافعي ونحوي دمشقي (١).

وذكر ابن حزم أن بني كلاب من حُمْس العرب (٢)، وذكر كنانة وخُزاعة، ومن بني عامر كعب وكلاب وكليب وربيعة، وأضاف أن أم هذه القبائل العامرية من هوازن كانت من قريش واسمها مجد (٣) بنت تيم بن غالب بن فهر وهي التي حمَّستهم.

قلت: والحُمْس أي المتشددين في الدين، وكانت لهم شعائر خاصة بهم وقت الحج عن سائر قبائل العرب، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنا رجل أَحمسي.

٣ - ذكر القلقشندي أسماء الحروب بين كلاب وقبائل العرب:

- في نهاية الأرب ص ٤٥٩ وما بعدها -

يوم ذي غول كان بين ضبَّة وكلاب، يوم دأب كان بين بني يربوع من تميم وكلاب، ويوم دارة مأسل بين ضبَّة وكلاب، ويوم قارب كان أيضًا بين ضبَّة وكلاب.

كما ذكر حروبًا في أيام مع سائر بني عامر اشتركت فيه كلاب فذكر منها التالي:


(١) عن موسوعة الأسماء للسلطان قابوس - وزارة التراث العُماني.
(٢) الجمهرة ص ٤٨٦.
(٣) وذكر لبيد بن ربيعة الكلابي أسهم مجد القرشية قائلًا:
سقى قومي بني مجد وأسقى … نميرًا والقبائل من هلال.

<<  <  ج: ص:  >  >>