للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا سوابح كالعقبان مقربة … في دارة حولها الأخطار والعكر (١)

تدعى خفاف وعوف في جوانبها … وحي ذكوان لا ميل ولا ضجر (٢)

الضاربون جنود الشرك ضاحية … ببطن مكة والأرواح تبتدر (٣)

حتى دفعنا وقتلاهم كأنهم … نخل بظاهرة البطحاء منقعر (٤)

ونحن يوم حُنين كان مشهدنا … للدين عزا وعند الله مُدّخر

إذ نركب الموت مخضرًا بطائنة … والخيل ينجاب عنها ساطع كدر

تحت اللواء مع الضحّاك يقدمنا … كما مشى الليث في غاباته الخدر

في مأزقٍ من مجر الحرب كلكلها … تكاد تأفل منه الشمس والقمر (٥)

- ناهض بن تومة ٢٢٠ هـ/ ٨٣٥ م: هو ناهض بن تومة بن نصيح الكلابي العامري من بني عامر من هوازن، شاعر بدوي فارس فصيح من شعراء العصر العباسي، كان يقدم البصرة فيكتب عنه شعره وتؤخذ عنه اللغة، له أخبار.

- عبد العزيز بن زرارة الكلابي ٥٠ هـ/ ٦٧٠ م: قائد من الشجعان المقدمين في زمن معاوية بن أبي سفيان، كان قد غزا القسطنطينية وأبلى في قتال الروم البلاء العجيب، وقُتل في أحد الوقائع، ولما نعي لمعاوية، قال: هلك والله فتى العرب! وله شعر أورد ابن الأثير وأبو تمام أبياتًا منه. (ابن الأثير - حوادث سنة ٤٩، وشرح الحماسة للتبريزي).


(١) سوابح: الخيل السريعة. والعقبان: طائر من الجوارح، مقربة: قريبة من الدور محافظة عليها لكرمها، الدارة: ما أحاط بالشيء، الأخطار: جماعات الإبل، العكر: الإبل الكثيرة.
(٢) الميل: الذين لا سلاح لهم.
(٣) ساطع: أي غبار متفرق.
(٤) الخادر: أكمة الأسد.
(٥) الكلكل: الصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>