للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاجتمع بنصرٍ، وأقبل عليهما قحطبة بن شبيب في جيش، فقاتلاه قتالًا شديدًا، وقتل عشرة آلاف ممن كانوا مع نُباته ونصر، وقُتل نُباته، فبعث قحطبة برأسه إلى أبي مسلم.

(عن الكامل لابن أثير - الطبري - تاج العروس).

- عامر بن الطفيل ٧٠ قبل الهجرة - ١١ هـ/ ٥٥٤ - ٦٣٢ م: هو عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري من عامر بن صعصعة من هوازن، فارس قومه وأحد فُتّاك العرب وشعرائهم وساداتهم في الجاهلية، كنيته أبو عليّ، وُلد ونشأ في بلاد نجد، وكان يأمر مناديًا في سوق عكاظ ينادي: هل من راجل فنحمله؟ أو جائع فنطعمه؟ أو خائف فنؤمنه؟ وخاض المعارك الكثيرة، وأدرك الإسلام شيخًا فوفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - في المدينة بعد فتح مكة يريد الغدر به فلم يجرؤ على ذلك فدعاه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الإسلام، فاشترط أن يجعل له نصف ثمار المدينة، وأن يجعله ولي الأمر من بعده، فرده النبي - صلى الله عليه وسلم - عن طلبه، فعاد حنقًا وسمعه أحد الصحابة يقول: والله لأملأنها عليه خيلًا جردًا ورجالًا مردًا وأربطن بكل نخلة فرسًا!.

فدعا عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -: وقال اللهم اكفني عامر بن الطفيل، فمات في طريقه قبل أن يبلغ أهله وقومه من بني كلاب، وكان عامر أعور أصيبت عينه في إحدى وقائعه، وعقيمًا لا يولد له، وهو ابن عم لبيد الشاعر، أخباره كثيرة ومتفرقة، وله ديوان شعر، ومما رواه أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري، وفي البيان والتبيين: أنه وقف جبار بن سليمان الكلابي على قبر عامر بن الطفيل فقال: كان والله

<<  <  ج: ص:  >  >>