وقد أورد ياقوت في معجم البلدان نص كلام الأزهري غير منسوب، وأضاف: وأظنها التي قبلها - يقصد النقير - وتقع النقير غرب رأس السفانية، وشرق الوريعة، بقرب خط الطول ١٢ َ / ٤٨ ْ وخط العرض ٥٨ َ / ٢٧ ْ. وهي من مناهل قبيلة العوازم، وعليها حدثت وقعة بينهم وبين مُطير والعُجمان ومن معهم - أثناء الاختلاف الذي وقع في نجد بعد وقعة السبلة سنة ١٣٤٧ هـ انتصرت فيها قبيلة العوازم، فهزمت مُطيرًا ومن معهم، وقتلت عددًا منهم، من مشاهيرهم هابس بن عشوان شيخ العبيات من قبيلة مُطير، كما قتلت من مشايخ العُجمان حزام بن حثلين، كما تقدم في الكلام على نقير.
وقال ابن جافور شاعر العوازم في ذلك (١):
بـ (النقيرة) ذبحنا طير حوران … اقمحي بالبويضا عقب راعيها
ما قعد بالنقير كود نسوان … ما لقت يم قريه من يوديها.
وهنا يقصد بطير حوران هابس بن عشوان العبيواني من مُطير.
وأضاف الجاسر قائلًا: ولولا أن التاريخ يتطلب تدوين حوادثه كما جرت، لما أشرنا إلى تلك الوقعات التي تؤثر في النفوس، ولكن الله سبحانه وتعالى أعقبها بالألفة بين المسلمين، فأزال الإحنَ، وقوي روابط الأخوة والمحبة بين جميع سكان هذه البلاد بعد توحيدها على يد الملك/ عبد العزيز آل سعود - رحمه الله.
(١) الصحيح أن قائل القصيدة محمد الحجي الجهراني من الصوابر - من العوازم.