للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بطون بني عامر على هذا الإقليم، فبرزت أسر من هذه القبيلة ظلت تتوارث السلطة والزعامة على هذا الإقليم حتى دخول العثمانيين إلى المنطقة في منتصف القرن العاشر الهجري، وبسبب الدور الذي لعبته بطون بني عامر في تاريخ هذا الإقليم ظل اسم جدهم الجاهلي هوازن يُردد على ألسنة مؤرخي المنطقة ونسابيها، فكانوا ينسبون القبائل المتفرعة منها مثل العوازم إلى جدهم الأول هوازن (١).

وتجدر الإشارة إلى أن أول ذكر للعوازم في المنطقة كان عام ٨٥٨ هـ حيث يروي الشيخ عبد الله بن بسَّام في كتابه المخطوط: أن الأمير زامل بن جبر العقيلي، أمير الأحساء آنذاك، قام بغزو العوازم على اللهابة (٢) وظل اسم العوازم يتردد في المصادر المحلية بعد هذا التاريخ كقوة لا يستهان بها في هذا الإقليم وإحدى القبائل الرئيسية هناك، حتى أنهم كانوا المسئولين عن مقتل الوالي العثماني في الأحساء محمد أفندي عام ٩٥٥ هـ، وظل العوازم متواجدين في المنطقة حيث انقسموا إلى حاضرة وبادية، فلما هاجر العتوب إلى شمال الخليج واستقروا في القرين (الكويت) كان العوازم يمثلون التجمع الرئيسي في هذه المنطقة (٣).


(١) انظر في تحفة المشتاق لابن بسام التميمي ص ٩.
(٢) ماء يقع على بعد بضعة أميال جنوب الحدود الكويتية السعودية.
(٣) انظر عبد العزيز الرشيد، مجلة الكويت المجلد الأول ج ٤ - ٥، انظر ديكسون، الكويت وجاراتها ص ٤٠، انظر البحرية البريطانية، ومختصر بلاد العرب ص ٢٩٤ مارس ١٩١٦ م لمحمد الفيل، انظر سكان الكويت ص ٢١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>