الحيوانات، وتتبع أمير مَلْهم المعروف بابن عطاء، ولا تزال هنالك بعض الآثار (مثل الرجوم، وأطلال قصره الحجري. . . وبعض القصص المثيرة .. ) الدالة على هذا الحاكم، منها في حريملاء رجم العطيان المنتصب فوق ضلع المرقب شرقي حريملاء، وغيره من الرجوم التي استخدمت لنقل خبر هجوم الغزاة على الحيوانات التي ترعى في روضات حريملاء، إلى قصر ابن عطاء الموجود في شرق القابوعة بملْهَم المنتصب فوق ضلع يطل على حي القابوعة شرقي بلدة مَلْهم، عن طريق التلويح بقطعة قماش نهارًا، وإيقاد النار ليلًا، ونجد في كتاب عنوان المجد .. للشيخ عثمان بن بشر نتفة تاريخية تشير إلى أن ملكية موضع حريملاء آلت عام ٨٥٠ هـ لحسن بن طوق جد المعامرة من العناقرة من بني سعد بن زيد مناة من تميم، الذي أجلى العطيان هؤلاء من مَلْهم إلى بلدة القصب وقتئذ، ولكنه لأسباب ما أعادهم إلى مَلْهم.
وفي ص ٣١ قال أيضًا عن ابن عطاء:
وفي خلال هذه الحقبة من الزمن كان ابن عطاء أمير مَلْهم قد قويت شوكته، وأصبح منافسًا عتيدًا لابن معمَّر رئيس العيينة، مما اضطره إلى أن يغضّ النظر عن استحواذ العطيان على حريملاء وضمها إلى ملكهم بُعيد نزوح يوسف أبو ريشة عنها.
وقد ظلت حريملاء جزءًا من إمارة العطيان بمَلْهم حتى دبت الخلافات بين أهالي مَلْهم، فانقسموا إلى حزبين أحدهما مؤيد لحكم العطيان، والآخر معارض له، وذلك في العقد الثاني من القرن الحادي عشر الهجري، فانتهز ابن معمّر رئيس العيينة هذه الخلافات وأغار على مَلْهم، والتحموا في معركة ضارية، انتهت