للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حاضرة العوازم سلكوا هذا الطريق عندما تغلب عليهم ابن معمّر وطردهم من مَلْهم، وعندما سمعت بادية العوازم الموجودة في عالية نجد فزّعوا لجماعتهم في مَلْهم. وقد ذكر الشاعر الجبيهة خط سير العوازم من عالية نجد إلى مَلْهم قائلًا:

أولاد غيّاض ومن بات ساهر … على النار يلحق ما بقى من شعيلها

قلته وأنا مقابل للي دله … يبرد بها كبد تزايد مليلها

حِنّا وردنا السر لاسرَّه الحيا … عليه الخلايق ما يهوّد عويلها

ووردنا رغبا لاسقى السيل جالها … كبارٍ نثايلها قليلٍ حصيلها

ووردنا الكبير بيرٍ بها الروى … يا باغي جمّ الركايا تجي لها

وصبحنا دواوير على جال مَلْهم … سويتية ما يسمع إلا صويلها

سرنا وسار الله عليهم ودبروا … بايمانَّا رومٍ تلظى فتيلها

وعروق القنا ما بين ربعي وبينهم … تِشْدي مواريد على جال بيرها

لكن حس الكفاريات بيننا … رعودٍ من الجوزا صدوقٍ مخيلها

مهبول يا بيَّاع جبرٍ (١) جواده … ياعنك ما يلقى مثايل يجي لها

يحدها في ماقف الموت ساعة … حتى أن زوَّال العمار يزيلها.

(٨) ما ذكره صالح الطعيس في كتاب مدينة حُريملاء عن العوازم والعطيان (٢):

في ص ١٣ قال عن أمير مَلْهم المعروف بابن عطا:

أما في منتصف القرن التاسع الهجري فإن حُريملاء ذكرت كروضة ترعى فيها


(١) هو جبر بن جامع من أمراء العوازم القدامى وهو فارس من فرسانهم أيضًا.
(٢) الجزء الأول طبعة ١٣٩٩ هـ/ ١٩٧٩ م - جغرافية منطقة الشعيب (بلاد نجد).

<<  <  ج: ص:  >  >>