ابن كلاب من بني عامر، وعضده قول العلَّامة ابن خلدون، وقبله ابن سعيد المغربي أنه كان لكلاب من بني عامر في الإسلام دولة في بلاد اليمامة، وقد قضى عليها بنو عصفور وهم من عقيل من بني عامر أيضًا، وهؤلاء قد حكموا بلاد هِجْر والأحساء التي كانت وقتئذ تسمى البحرين، وذلك بعد تغلبهم على العيونيين، وامتد نفوذهم إلى اليمامة وتغلبوا على بني كلاب عام ٦٥١ هـ.
(ب) ذكر العلَّامة ابن حزم الأندلسي في جمهرة أنساب العرب يؤكد أن بيت (عطاء) - والذي أطلق عليه العطيان - هم بيت في كلاب ولهم بأس وشرف، وهذا معروف في التواريخ عن هذا البيت الكلابي العامري، لكون جوّاب الذي كان على سائر بني عامر يوم النسار، ومن هذا البيت الشعراء الفطاحل والفرسان المغاوير الذين تحدث عنهم الركبان سواء في الجاهلية أو في الإسلام.
(جـ) أن ابن عطاء أمير مَلْهم والذي تغلب عليه ابن معمّر من بني تميم وقضى على حكم العطيان الكلابيين، كان هو رئيس لفائف كلاب التي عرفت بالعوازم أو آل عطاء أو العطيان على حد سواء، فالمعنى واحد والجميع من كلاب.
وقد أورد كتاب تاريخ مدينة حريملاء لصالح الطعيس ما يبرهن على ذلك ويؤكده، وسيأتي تباعًا ذكر هذه النصوص التي توضح وجود العوازم في بلاد مَلْهم، وقد ذكر الطعيس ضلع العوازم وضلع الفرشة والقُوَعة والهِرَّان وابن عطاء وكل هذه وما زالت بنفس الاسم، فهي إما بطون أو فخوذ في عشائر العوازم التي نزحت إلى بلاد الأحساء وتوطنت في المنطقة الشرقية على سواحل خليج العرب وامتدت حتى بلاد الكويت.
ويُروى أن أهل مَلْهم وحريملاء في بلاد نجد يذكرون أن درب العوازم سمي بهذا الاسم - والذي مازال معروفًا حتى الآن - لأن ابن عطاء وجماعته من