الحجاز، ثم أخذ نفوذهم ينكمش وقوتهم تضمحل، وهاجر من هاجر منهم إلى شمالي إفريقيا، وتفرقوا في البلاد حاضرة وبادية وحلّ محلهم بنو لام. (من قبائل طيئ القحطانية). انتهى.
قلت: من سياق النص السابق لابن خميس يتضح أن آل يزيد هم أحد البطون العامرية الهوازنية، وكانت لهم الرياسة في بلاد نجد إلى حدود منتصف القرن التاسع للهجرة، وبدأ بعد ذلك نجمهم في الأفول كغيرهم من بطون بني عامر الأخرى التي لا يتسع المقام لذكرها، ثم نلقي الضوء على بطن آخر عامري من بني كلاب وهو محل البحث في قبيلة العوازم وهم العطيان.
ونشير إلى ما جاء عن العوازم (آل عطا) في كتاب تحفة المشتاق المخطوط لابن بسام النجدي التميمي (١) فيما بعد عام ٨٥٨ هـ وذكرهم في أحداث بلاد نجد وذلك في أعوام ٨٧٩، ٩٠٠، ٩٥٥ هـ، ومن المؤكد أن آل عطا المشهورين بالعطيان أو ابن عطا كان تواجدهم في قلب نجد حتى أوائل القرن الحادي عشر للهجرة.
والعطيان نسبهم إلى عطاء بن ربيعة من أبي بكر بن كلاب من بني عامر من هوازن، وهم قبيلة العوازم التي تجمعت من بقايا عشائر كلاب، من بينهم آل عطا (العطيان) ومنهم هيكل القبيلة الرئيسي، ودخل معهم لفائف من سُلَيم وزُغبة (هلال) وحرب.
وندلل بنصوص أخرى لنؤكد ذلك:
(أ) ذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان أن في مَلْهم بطون من أبي بكر
(١) سيأتي ذكر مضمون هذه النصوص في موضعها ضمن أقوال الأستاذ العبيِّد صاحب كتاب العوازم.