قلت: وهذا التحالف وارد من أصل القبيلتين إلى أرومة واحدة في بني عامر من هوازن.
وأضاف العبيّد: وفي استطلاع السالمية (الدمنة سابقًا) وهي مساكن العوازم القديمة في قلب الكويت العاصمة، تقول مجلة العرب الكويتية (١): أول من استوطن السالمية جماعة من قبيلة العوازم وهي من القبائل العربية الهامة.
وكانت منازل العوازم قديمًا في بلاد الحجاز ما بين مران وجبل صبحا وفي أبان الأحمر وأبان الأسود، وكانوا في زمرة البوادي التابعة لمكة المكرمة، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم من الضرائب والتكاليف.
ولنزوح العوازم قصة: إذ حدث بينهم وبين أحد أشراف مكة نزاع على نحو ما يحدث غالبًا بين الحاكم ورعاياه، وبالأخص في البادية، وقد أفضى ذلك النزاع إلى نشوب الحرب بينهما وخوض غمارها مرارًا.
وبعد أن وضعت الحرب أوزارها أرسل شريف مكة إلى ابن جامع زعيم العوازم إذ ذاك، يطلب منه الحضور إلى مقر حكمه، وخشي ابن جامع أن يكون وراء الدعوة غدر أو خيانة، فأسرّ إلى رؤساء قومه بما دار في خلده، وأوصاهم - من باب الاحتياط - بقوله:(إذا جاءكم رسول مني اسألوه عما أوصيته به، فإن قال لكم إن ابن جامع يقول: ضعوا الرويَّ على البعير الأملح. فاعلموا أن من كنت في قبضته يريد بي وبكم سوءًا فخذوا حذركم وانجوا بأنفسكم).
توجه ابن جامع إلى شريف مكة، ولما وصل اعتقل وأودع السجن على الفور، وأمره شريف مكة أن يرسل إلى قومه من يأتي منهم بما يريد، فحمل