للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرسول الوصية ودسّ ابن جامع فيها اللغز، وما كاد الرسول يلفظ آخر حرف من كلمة "الأملح" حتى هب أفراد قبيلة العوازم واستعدوا للرحيل إلى حيث يأمنون على أنفسهم وأموالهم.

ونزحوا عن الحجاز الذي أمضوا فيه أمدًا طويلًا والذي كان مسقط رءوسهم، وتوجهوا إلى مصر ونجد وبلاد الظفير والأحساء حيث قبيلة بني خالد.

وقد اشتهر أفراد قبيلة العوازم بالحذق والمهارة في الصيد والقنص، ولا يُعرف بالضبط متى هاجروا إلى الكويت، وهناك من يقول أنهم جاءوا إليها مع آل الصباح، ولكن المرجح أنهم تحدروا إليها بعد آل الصباح بزمن قريب جدًا، لوجود الحضور القديمة التي امتلكوها في جزيرة بوبيان قبل أحد من الكويتيين "مجلة الكويت ج ٦ من المجد الأول".

وتحت عنوان: بماذا نعلل أشعار القوة .. قال العبيّد:

قلنا في السابق أن المصادر المكتوبة عن قبيلة العوازم قليلة ومفقودة إذا قارناها بالقبائل الأخرى التي وردت في معظم المدونات وكتب الأنساب، ولكننا لم نعدم وسيلة للتعرف على ماضي هذه القبيلة بصورة باتة، إذ توجد أشعار قديمة يتناقلها الرواة وهي من الشعر النبطي الذي نستفيد منه الكثير لمعرفة أحوال القبائل ومنازلها ومبلغ قوتها.

إن الشاعر الذي يقول:

حِنّا حميناها من الهضب الأحمر … إلى خشم مُبهل إلى العد مطويّ الصفايح

يدل على قوة وتحصن لدى القبيلة، لأنه لا يستطيع أن يحمي الأماكن إلا من هو في موقف يؤهله لذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>