للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويشير الأستاذ/ يوسف محمد الصميط في بحثه عن أصول السكان ويقول: العوازم في شمال الأحساء، وأعداد منهم تركوا حياة الترحال واستقروا في مراكز صناعة النفط المنتشرة في إقليم الأحساء والكويت والمنطقة المحايدة بين الكويت والسعودية (١).

وهذا الاتجاه من العوازم أمر طبيعي، وكما يقول الأستاذ/ حمد الجاسر صاحب مجلة العرب: إن القبيلة كلما كانت حياتها أقرب إلى التحضُّر - إما لخصوبة أرضها أو لكثرة المعارك بها أو لغير ذلك من الأسباب - فإنها لا تجد غضاضة في ممارسة الصناعة، كالحال في بني سُلَيم الذين تكثر المعادن في بلادهم وفي بلاد باهلة أيضًا، ومن قبائل ربيعة الذين استوطنوا اليمامة ومارسوا بها أعمال الزراعة وغيرها من وسائل التحضُّر (٢).

والعوازم ينطقون لهجة عربية صحيحة لا تشوبها شائبة، رغم مخالطتهم واندماجهم في البيئات التي يعملون بها.

إن العوازم اليوم في المنطقة الشرقية (السعودية) قليلون، حيث اجتذبتهم الحياة الجديدة في الكويت، ومازالت هجراتهم إلى الكويت تتوالى، وهذا على ما يبدو يشكل قوة لهم في دولة الكويت تبدو واضحة .. أضف إلى ذلك أن معظمهم في المنطقة قد تحضّر واندمج في أعمال شركة الزيت العربية الأمريكية بالظهران، وهذا مما جعل تعدادهم يقل بالتدريج في البادية.

وإحصاء نفوس القبيلة لا يمكن الوقوف عليه بدقة، لأسباب عديدة، أهمها: أن إحصائيات القبائل وردت في معظم المراجع مجتمعة، حيث لم توضح هذه المراجع إحصائية كل قبيلة على حدة. . .


(١) الخليج العربي - دراسات في أصول السكان - الناشر مكتبة الأنجلو المصرية عام ١٩٧٠ م.
(٢) راجع مجلة العرب ج ٩ السنة الثانية ربيع الأول ١٣٨٨ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>