للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونجدهم في وقعة ملَح يقفون لماجد الدويش (من قبيلة مُطير) وقفة حزم، حيث ذكر مؤرخ الكويت عبد العزيز الرشيد أن خيول عَنَزة أغارت عليه ولكنها لم تفعل شيئًا، ثم تقدم زعيم العوازم وتبعته عشيرته، فانهزم الدويش تاركًا خلفه من القتلى والجرحى والأموال شيئًا كثيرًا.

أما انتصارات العوازم الجديرة بالتأمل فأهمها تلك الوقعات التي حصلت بينهم وبين عدد من القبائل في المنطقة الشرقية (السعودية) وأشهرها وقعة (رِضَى) ووقعة (النقير) حيث اجتمعت قبائل عديدة والتفت حول بعضها البعض، واتجهت إلى العوازم تريد التقوي بها وبأموالها ليتمكنوا من السيطرة على المنطقة الشرقية.

فهناك نايف بن حثلين (ابن عم ضيدان) ويلقب بأبي كلاب، تزعم قبيلة العُجمان ونزل على (الوفراء) والتف معهم من قبيلة مُطير جماعات بزعامة جاسر بن لامي، وأحد أبناء الفغم، وجماعات أخرى من عَنَزة وعُتيبة .. ولحق بهم ابن مشهور من الروّلة (عَنَزة) وكان نازلًا بالجهراء، ثم انضمت إليهم فلول معركة السبلة، وأصبحوا يزيدون على أربعة آلاف مقاتل، حتى ضاقت بهم الوفراء وكاد أن ينضب ماؤها وعلى رأس تلك القيادات يقف فيصل الدويش (من مُطير) وابنه حيث انضم العُجمان وتحالف معهم على احتلال الأحساء.

ومع هذا الحشد الكبير من القبائل وقف العوازم وانتصروا انتصارًا ساحقًا تحدث عنه عدد من المؤرخين الذين كتبوا عن شبه الجزيرة العربية وأحداثها في مطلع هذا القرن، وكانت وقعة رِضَى في يوم ١٧ محرم ١٣٤٨ هـ/ ١٩٢٩ م. ولنقرأ ما كتبه اثنين من المؤرخين.

- قلت: وحتى لا نقطع سرد العبيّد سنورد هذه النصوص رغم أننا قد أسلفنا عنها ..

<<  <  ج: ص:  >  >>