للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففى ص ٧٦ تحت عنوان أمثلة من انتصاراتهم قال العبيّد:

أورد مؤرخ الكويت الأول عبد العزيز الرشيد الحادثة التالية تحت عنوان [مبارك "آل الصباح" وماجد الدويش "رئيس مُطير"]:

أغار ماجد على عريب دار (العوازم) من قبائل الكويت في مَلَح، وكان دعيج آل الصباح بينهم، فخفّ الكويتيون لنصرتهم ولكن بعد أن قضي الأمر، وأصاب الدويش منهم ما أصاب وأخذ ما أخذ من الغنائم والأموال.

أما مبارك فتطيّر من عمل ماجد وعده اعتداء فظيعًا يستحق عليه العقاب الصارم، وذلك لأن مباركًا كان قد أعطاه قبل غارته ما يسد وطره، ولأن من أغار عليهم لم يعتدوا عليه، فيكون ما أصابهم به جزاء لاعتدائهم زيادة عليه، فهو لا يرى هذا الاعتداء إلا على آل الصباح أنفسهم لا على قبيلتين من قبائلهم، ومبارك لا يطيق الصبر على مثل هذا وإن صبر على سواه، لهذا رماه بجيش كثيف من الكويتيين والعربان كان هو قائده بنفسه، وقد صبحه في الردينيات، فأغارت عليه أولًا، خيل عَنَزة ولكنها لم تفعل شيئًا، ثم تقدم زعيم العوازم ابن مساعد (مساعد الحمّاد) وتبعته عشيرته ولم يصغوا لمنع مبارك إياهم عن الإقدام، فكانت النتيجة انهزام الدويش تاركًا خلفه من القتلى والجرحى والأموال شيئًا كثيرًا. (انتهى).

النص الثاني تحت عنوان "في المنطقة الشرقية بالسعودية":

أورد الشيخ/ محمد بن عبد القادر في تاريخه قوله: كان الملك/ عبد العزيز قد سافر إلى مكة لحضور موسم الحج، وحينما بلغ فيصل الدويش خبر الحادث، وقد أعادت إليه صحته واندملت جراحه، بادر إلى نقض العهد وسار هو

<<  <  ج: ص:  >  >>