للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحينما أنشد شاعرهم:

يا الله ياللي مانبي غيرك مدد … يا للي بك العبد الموحد يستعين

جونا على غرّة وجيناهم هدد … واللي حضر منا كفى اللي غايبين

أهل البيارق طرّحوهم بالعمد … في شوبة الدخان قدم الهايشين.

كان الملك الراحل يستزيده، وكلما استرسل الشاعر في تعداد مفاخر قبيلته قاطعه الملك مرددًا: قول .. وفعل ..

- قلت: لعمري صدق الملك عبد العزيز آل سعود ورب الكعبة، فهم أهل الفعال والبطولات التي ترفع الرءوس أبد الدهر، فلله در العوازم.

في ص ٨٠ من كتاب العوازم للأستاذ/ العبيّد جزاه الله خيرًا، دوَّن قصيدة لشاعر الخليج الأول/ خالد محمد الفرج - رحمه الله - وفيها سجل وقعة رِضَى في ١٧ محرم سنة ١٣٤٨ هـ، وقد رُفعت إلى الملك الراحل عبد العزيز آل سعود إثر قدومه إلى مدينة الجبيل السعودية على ساحل خليج العرب، وذلك يوم ٢١ من شهر رمضان ١٣٤٨ هـ (١)، قال الفرج يمجِّد قبيلة العوازم (الهوازنية).

- قلت: وكأني أرى هذه القبيلة العربية العريقة والكريمة من خلال هذه القصيدة الرائعة قد بلغت مببغ الثُريَّاء والجوزاء في فُلك السماء .. قال الفرج يشيد ويفخر بالعوازم وهم في العزم والثبات كالجبال الراسيات:

وإن أنس للتاريخ لا أنس موقفًا … لآل عطا (٢) في صدقهم إذ تصلّبوا

بداة وأخلاق الحضارة هذّبت … حواشيهم في فعلها فتهذّبوا


(١) "ديوان خالد الفرج" الجزء الأول، طبعة دمشق ١٣٧٣ هـ - ١٩٥٤ م ص ٤٦.
(٢) يقول الفرج في ديوانه: (آل عطا قبيلة العوازم التي كانت مخلصة للدولة فقاومت المتمردين وهزمتهم في وقعة رِضَى)

<<  <  ج: ص:  >  >>