- ومن حروب الترابين في القرن الماضي المعارك الدامية التي قامت بينهم وبين قبيلتي السواركة والرميلات من قبائل ساحل سيناء والسبب في ذلك التنافس على أرض القرارة الواقعة شمالي بلدة خان يونس بقطاع غزة الفلسطيني والمشهور بخصبه، ومن أشهر المعارك التي حصلت بين الطرفين المعركة التي وقعت في نحو عام ١٨٥٥ م والتي هاجم فيها السواركة والرميلات قبيلة الترابين في أرض القرارة وسط النهار فطردوهم منها حتى أدخلوهم خان يونس، وأما الواقعة الفاصلة فكانت في صيف عام ١٨٥٦ م والتي أعمل الترابين السيف في أعدائهم حتى أفنوهم تقريبًا ولم يسلم منهم إلَّا من تمكن من الالتجاء المدينة العريش، وعلى أثرها عقد الصلح بين الطرفين وبقيت القرارة كلها بيد الترابين حتى عام ١٩٦٧ م.
- وفي عام ١٨٠٦ م حدثت أيضًا حرب بين الترابين والتياها امتدت نحو عشرين سنة وسببها يعود إلى أن عودة من العطاونة (التياها) طعن في عرض أخيه عامر، وعلى ذلك استغاث عامر بالترابين وانتصر بعض التياها إلى عودة فاشتبك الفريقان في القتال وامتد لهيب الحرب إلى جميع قبائل قضاء بئر السبع بفلسطين وتعرف بين البدو باسم حرابة عودة وعامر، وكانت فيها خسائر الطرفين فادحة.
- عادت الحرب المذكورة وتجددت في عام ١٨٧٥ م وعُرفت باسم طربة زراع وتمكن فيها الترابين من الانتصار على التياها، ولكن الخصام عاد واشتد فقد تدخلت الحكومة العثمانية في ذلك وقامت بسجن من سجنته ونفي من نفته من زعماء الطرفين، فلم تشتبك هاتان القبيلتان بعد ذلك في أي حروب.
- وفي عام ١٨٨٧ م وقعت بين الترابين والعزازمة حرب دامت نحو ثلاث سنوات بسبب قطعة أرض ولما فتك الترابين بخصومهم شكوهم إلى الباب العالي في إسطنبول) فأرسل أمرًا من الحكومة العثمانية إلى متصرف القدس لقيامه بحملة عسكرية بقيادة الجنرال رستم باشا الذي تمكن من إخماد هذه الحرب في عام ١٨٩٠ م.
- ومن أشهر حروب الترابين في القرن الماضي الحروب الدموية التي حدثت بينهم وبين قبيلة الجبارات في فلسطين، ودامت نحو عشرين عامًا وكانت الخسارة فيها فادحة بين الجانبين وأخيرا انتصر فيها الترابين في سيناء مصر لإخوانهم في