واعتبرت البلدة منذ ذلك الوقت هجرة العوازم، ولكنها حافظت على اسمها جماجم، ويذكر البعض أن معركة جرت في هذه المنطقة بين قبائل في الوادي قُتل بها عدد كبير من الرجال وتكوّمت الجماجم، لذلك سميت جماجم، وعندما قامت الحكومة بمشروع إنعاش البادية، أقطعت العوازم أرض جماجم وأصبحت هجرة لهم، وتطورت البلدة مع المشروع فحفرت بها الآبار وركبت مضخات المياه، وزادت الحيازات الزراعية التي أصبحت مزارع قسم منها مشجرة بأشجار الفاكهة إضافة إلى أسوار من أشجار الطلح.
وأضاف: وقد قمت بزيارة البلدة، وقد استقبلنا محمد بن مصبّح استقبالًا حارًا، وبعد تناول القهوة أقسم علينا أن نتناول الطعام (ظهرًا طعام الغذاء) فاشترطنا أن يكون من طعام البيت المعتاد، وبعد دخولنا المجلس وتناول القهوة توافد أهل البلدة وذلك بسبب الدعوة التي وجهها لهم الشيخ/ محمد عايد بن المصبّح وهو معروف بكرمه وكرم أبناءه، وجميع سكان البلدة من العوازم. (انتهى)
وفي مجلة القريات العدد ١٧ من رمضان ١٤١٣ هـ ذكرت عن قرية جماجم التالي: هي قرية زراعية تبعد عن القريات ٤٥ كم شرقًا على طريق الجوف، يصب بها وادي الغرا ووادي سمرمدا، كانت هذه القرية من مناهل المياه القديمة تقطنها قبيلة العوازم وقت الصيف. ويقال أن أسباب تسميتها جماجم يعود إلى أن هناك آبار في هذه القرية محفورة باليد يتراوح عمقها حوالي أربعة أمتار، وعند ورود الإبل للشرب من هذه الآبار يقل منسوب هذه المياه فينتظرون السقاة الآبار حتى تجم (أي يعود منسوب المياه إلى وضعه الطبيعي)، وعند عودة الماء إلى منسوبه الطبيعي ينادي الناس بعضهم البعض فيقولون:"جم الماء جم الماء جم"، ومع كثرة تردد هذه الكلمات جاءت التسمية وأصبحت (جماجم).