- ومختصر القصة بين شريف مكة والعوازم أن أحد أسرة الأشراف منتدب من حاكم مكة والحجاز جاء يطلب الزكاة من العوازم، وقد ماطله أحد شيوخ العوازم وقتئذ واسمه المحجان من الشقفة، فقام الشريف بقطع عرقوب ناقة المحجان العازمي، وكانت بكرة أصيلة وعزيزة عليه، فثار على الشريف وقتله على الفور، فاستدعى حاكم مكة أمير العوازم سعد بن جامع وقد حبسه، ولكنه أرسل خبرًا للعوازم أن يغادروا ديارهم قبل أن يفتك بهم عسكر الشريف، وقد أسلفنا عن ذلك، وسعد هذا هو عم جبر بن جامع الذي ذكره الجبيهة من أمراء العوازم في بلاد نجد، بعد تركهم الحجاز واقتفاء الشريف لهم، ومن ثم هزيمة عسكره من قبل العوازم، وقد قال أحد الأشراف قصيدة طويلة بعد رحيل العوازم إلى نجد نذكر منها: ما يرعى نجد إليا زاف عشبه … إلا سلفن مكتفيه عطاف ما هو بعازمي يداجن رحايله … ممشاه وخر التاليات اصفاف إلا ولا ظالم الأجواد ربح … ذباحة للشيخ في الميقاف لو ذل فهم غلمه هاش غلمه … يهشون دام السلاح أشاف =