وقال عن نُمير بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن:
جمرة من جمرات العرب، نزلوا قبل الإسلام باليمامة ثم تحولوا إلى أطراف الكوفة، ودار نمير بالأندلس كانت البراجلة .. ونُمير وكعب وكلاب جميعهم من هوازن وفيهم قال جرير:
فغض الطرف إنك من نُمير … فلا كعبًا بلغت ولا كلابا.
وقال عن حروب الفجار بين هوازن ومن معها من قيس مع قريش وكنانة:
وسميت بالفجار لحدوثها في أشهر حرم، وفيها تقول أميمة بنت عبد شمس القرشية ترثي أخاها ومن قتل من قومها في هذه الحرب الشهيرة في الجاهلية.
أبى ليلك لا يذهب … ونيط الطرف بالكوكب
ونجم دونه الأهوال … بين الدلو والعقرب
وهذا الصبح لا يأتي … ولا يدنو ولا يقرب
بعقر عشيرة منا … كرام الخيم والمنصب
أحال عليهمُ دهر … حديد الناب والمخلب
ومن هوازن الشاعر لبيد بن ربيعة بن مالك الذي من شعره في الحكم:
بلينا وما تبلى النجوم الطوالع … وتبقى الجبال بعدنا والمصانع
وقد كنت في أكناف دار مضنة … ففارقنى جار بار به نافع
فلا جزع إن فرق الدهر بيننا … فكل امرئ يومًا له الدهر فاجع
وما الناس إلا كالديار وأهلها … بها يوم خلوها وتغدو بلاقع
ويمضون إرسالا وتخلف بعدهم … كما ضم إحدى الراحتين الأصابع
وما المرء إلا مضمرات من التقى … وما المال إلا عاريات ودائع
أليس ورائي إن تراخت منيتي … لزوم العصا تحنى عليها الأصابع
أخبر أخبار القرون التي مضت … أدب كأني كلما قمت راكع
أتجزع مما أحدث الدهر بالفتى … وأي كريم لم تصبه القوارع