للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والدوادمي، ثم احتلت ديارها وحاربت مُطيرًا في السفوح الشرقية لحرَّة الحجاز فزحزحتها عن المحاني وحرَّة كشب، فانساحت مُطير إلى شمال شرقي نجد فملكت عتيبة تلك المنطقة ضريّة ونفي وعنز من جنوب القصيم. وأصبحت ديار عُتيبة اليوم تمتد من رهاط - شمال مكة - غربا إلى قرية الغطغط - غرب الرياض - شرقا.

أما حدها الجنوبي فتضرب قوسًا على الطائف من الشمال والجنوب، ثم تأخذ يمين الطرق النجدية على جنوب الموية وعفيف والشعراء إلى جبل اليمامة. وفي الشمال تبدأ من الحرَّة جنوب حاذة ثم على شمال حرَّة كشب فضريَّة إلى الوشم. وهى قبيلة ذات قوة ومنعة وكان ذات غلبة تخشاها جميع القبائل. ولذا يقولون لها (عُتيبة الهيلا)، ومن تاريخ عُتيبة أنها كانت تساند الأشراف في مكة حينا وتزعجهم أحيانًا. وكانوا خاصة عبد الله بن الحسين وأصفياءه. واشتركت عُتيبة في فتح الطائف سنة ١٣٤٣ هـ بقيادة ابن بجاد أحد أمراء بني حميد الذين كانوا أمراء عُتيبة كافة، وأحدثت هناك مذبحة عظيمة (١).

تفرعاتها:

تتفرع قبيلة عُتيبة إلى ثلاثة فروع كبيرة وكل فرع ينقسم إلى العديد من البطون والعشائر، وهذه الفروع هي:

١ - برقا: وشيخها العام ابن حميد ويسكن معظم فروعها مناطق نجد والحجاز والكويت.

٢ - بني سعد: وشيخها العام ابن هليّل وتسكن مناطق الطائف وما حوله.


(١) معجم قبائل الحجاز: عاتق بن غيث البلادي.

<<  <  ج: ص:  >  >>