للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالذويبات هو نسبة إلى والد حليمة أبى ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة. وهنا يحسن أن نورد ما ذكره ابن هشام عن استرضاع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بني سعد، قال (١): قال ابن إسحاق فاسترضع له - يعني عبد المطلب - امرأة من بني سعد بن بكر يقال لها: حليمة ابنة أبي ذؤيب.

وأبو ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فُصِيّة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خَصفة بن قيس عيلان.

واسم أبيه الذي أرضعه - صلى الله عليه وسلم -: الحارث بن عبد العُزّي بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن فصيّة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن. قال ابن هشام: ويقال هلال بن ناصرة.

قال ابن إسحاق: وإخوته من الرضاعة عبد الله بن الحارث وأنيسة بنت الحارث وحذافة بنت الحارث وهي الشيماء، غلب ذلك على اسمها فلا تعرف في قومها إلا به. وهم لحليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث أم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ويذكرون أن الشيماء كانت تحضنه مع أمها إذ كان عندهم.

قال ابن إسحاق بسنده: إن حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية أم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي أرضعته كانت تحدث أنها خرجت من بلدها مع زوجها وابن لها صغير ترضعه في نسوة من بني سعد بن بكر تلتمس الرضعاء، قالت: وذلك فىِ سنة شهباء لم تبق لنا شيئًا. قالت: فخرجت على أتان لي قمراء معنا شارف لنا والله ما تَبِضّ بقطرة وما ننام ليلنا أجمع من صبينا الذي معنا من بكائه من الجوع، ما في ثديِّ ما


(١) السبرة، ج ١، ص ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>