١٢ - المجيْمرِ: جبل لا يزال معروفًا، وقد ورد في شعر امرئ القيس.
١٣ - المنيفة: اسم الحجر قديمًا - كما تقدم.
١٤ - الوَتِدات: جبال.
ولا نطيل بذكر ما ينسب إلى هذه القبيلة من المواضع، ونكتفي بالقول أن الباحث عندما يقارن بين هذه المواضع التي ذكرناها وبين مواضع القبيلة في العهد الحاضر يتضح له أن القبيلة لا تزال في بعض أمكنتها القديمة، مع انسياح إلى جهة الغرب حيث حلت مواضع كانت تعتبر من بلاد بني سُلَيْم، التي كانت تجاور غَطَفَان من الناحية الغربية الجنوبية (١).
من تاريخ القبيلة: تاريخ القبائل العربية لم ينل من عناية متقدمي المؤرخين القدر الكافي الذي يميِّز معالم كل قبيلة وأحوالها بصفة تفصيلية، وقد أُلِّف عن القبائل كتب كثيرة، وأشار الآمدي إلى كتاب بني عبد الله بن غطفان، وأنه اطلع عليه، غير أن الكتب المؤلفة عن القبائل لم تصل إلينا، ولعلَّ بعضها يختص بذكر الأشعار كما في كتاب "شعراء هُذَيْل" وهو من الكتب الباقية، ونجد في كتب الأدب والتاريخ أشياء كثيرة عن قبيلة غطفان، كما نجد عن فرعي عبس وذبيان شيئًا من ذلك بسبب الحرب الضروس التي دارت بين الفرعين، أما بنو عبد الله بن غطفان فإننا لا نجد سوى نُبذٍ موجزة نشير إلى أهمها:
١ - يدل خبر أورده صاحب "الأغاني" على الصلة القوية التي بين بني عبد الله بن غطفان وبني فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، وليس ذلك لصلتهم في النسب فحسب، بل لتجاورهم في المنازل أيضًا، فهم يحلُّون متجاورين على ضفاف وادي الرُّمة بقرب الحاجر الذي كانت فزارة تحله أيضًا. فقد ورد في خبر مقتل الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه بعد أن طعنه أبو لؤلؤة قال: إن في الحاجر لَرَأيا. وكان عُيَيْنة بن حصن رئيس فزارة قد حذَّر عمر من كثرة الموالي
(١) ومن المعروف أن معظم قبائل بني سُلَيْم قد نزحت من ديارها في آخر القرن الرابع الهجري إلى مصر ثم إلى بلاد المغرب بعد عام ٤٤٢ هـ - أيام فتنة القرامطة -، وقد كان مع سُلَيْم في هذه الهجرة قبائل من غَطَفَان أشهرها فزارة وأشجع، علاوة على قبائل الهلالية من عامر بن صعصعة ومن اختلط معهم من قومهم هوازن مثل جُشم وعُقيل وسلول إلى جانب بعض بطون من قبائل قيس عيلان مثل فَهْم وعُدْوان.