للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: غطفان بن سعد، وعامر بن صعصعة، وسُلَيْم بن منصور.

فأما غطفان: فكانوا كراما سادة، وللخميس قادة، وعن البيض ذادة.

وأما بنو عامر: فكثير سادتهم، مخشية سطوتهم، ظاهرة نجدتهم.

وأما بنو سُليم: فكانوا يدركون الثأر، ويمنعون الجار ويعظمون النار (يكبرون نارهم، وهذا كناية عن الكرم).

وقال جرير التميمي يمدح قبائل قيس عيلان من مُضَر:

ألا إنما قيسٌ نجومٌ مضيئةٌ … يشق دجى الظلماء بالليل نُورها

تُعدُ لقيسٍ من قديم فعالهم … بيوتٌ أواسيها طوال وسورُها

فوارسُ قيس يمنعون حماهمُ … وفيهم جبال العز صعبٌ وعورها

وقيسٌ هم قيسُ الأعنة والقنا … وقيسٌ حماةُ الخيل تدمي نحورها

سليمٌ وذبيانٌ وعبسٌ وعامرٌ … حصونٌ إلى عزٍ طوال عمورها

ألم تَرَ قيسًا لا يرام لها حمىً … ويقضي بسلطان عليك أميرها

ملوكٌ وأخوالُ الملوك وفيهمُ … غيوث الحيا يحيي البلاد مطيرها

وجاء في أخبار الوافدات من النساء على معاوية: قدمت أمامة بنت يزيد بن الصعق على معاوية، فقال لها: حدثيني عن هذا الحي من مُضر.

فقالت: أما ناحية مُضر فهذان الحيان كنانة وأسد، وأما أظفاره التي يخدش بها فهذا الحي من قيس، فقال معاوية: ما تركتم لتميم؟

قالت: ذلك الكاهل المحمول عليها، والكرش المأكول فيها.

فقال لها: حدثيني عن قيس قَصْرَه.

<<  <  ج: ص:  >  >>