للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالت: جمجمة قيس غطفان، وأضراسها من سُلَيْم، وخيشومها عامر بن صعصعة.

وقال ابن ميادة يفتخر بقيس:

ولو أن قيسًا قيسَ عيلانَ أقسمتْ … على الشمس لم تطلع عليها حجابها

وجاء في العقد الفريد:

أن يزيد بن شيبان التميمي قال: سألني حاج: ممن أنت؟ فقلت: من مُضر، قال: فمن الفرسان أنت أمن من الأرحاء؟ فعلمت أنه أراد بالفرسان قيسًا وبالأرحاء خِندفًا، فقلت: بل من الأرحاء، قال: أنت امرؤ من خندف.

وسبب اختصاص قيس عيلان بأنهم الفرسان؛ لأنه خرج منهم فرسان مشهورون في الجاهلية كعامر بن الطفيل العامري، وملاعب الأسنة العامري (١)، ودريد بن الصمَّة الجُشمي، وعنترة بن شداد العبسي، والعباس بن مرداس السُّلمي الذي يقول:

أكر على الكتيبة لا أبالي … أَحَتْفي كان فيها أم سواها

وأربد الحتوف العامري، والحارث بن ظالم الذبياني وغيرهم من الفرسان المشهورين.

وكان بنو عامر بن صعصعة في الجاهلية قوما لقاحا لا يدينون للملوك، بل هم كثيرا ما يتعرضون للطائم النعمان ويغنمونها، وعرف العامريون بالأحامس لتشددهم في دينهم على مذهب قريش.

قال النابغة الجعدي:


(١) ملاعب الأسنة: أبو براء عامر بن مالك العامري الذي يقول فيه أوس بن حجر التميمي:
ولاعب أطراف الأسنة عامرٌ … فراحَ له حظُ الكتيبةِ أجمعُ
وفي المثل: أفرس من ملاعب الأسنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>