للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشاركنا قريشا في تقاها … وفي أنسابها شرك العنان

بما ولدت نساء بني قريش … وما ولدت نساء بني أبان

حيث إن ربيعة بن عامر بن صعصعة تزوج مجد بنت غالب بن فهر القُرَشيَّة وهي التي حمَّست بني عامر (جعلتهم حمسا) وفيها يقول لبيد:

سقى قومي بني مجد وأسقى … نميرا والقبائل من هلال (١)

وبنو عامر من أكثر القبائل عددًا، قال أبو عمرو بن العلاء: (جاء الإسلام وأربعة أحياء قد غلبوا على الناس كثرة: شيبان بن ثعلبة من (بكر بن وائل)، وجُشَم بن بكر وعامر بن صعصعة من (هوازن بن منصور)، وحنظلة بن مالك من (تميم بن مر)، فلما جاء الإسلام خمد حيان وطما حيان، طما بنو شيبان وعامر، وخمد جُشَم وحنظلة (٢).

قال جرير:

والحيُّ قيسٌ بأعلى المجد منزلةً … فاستكرموا من فروع زندها واري

قومي فأصلهم أصلي وفرعُهُمُ … فرعي وعقدهم عقدي وإمراري (٣)

إني امرؤ مُضريٌّ في أرومتها … لن تستطيع مساماتي وأخطاري

جئني بمثل بني بدر لقومهم … أو مثل أسرة منظور بن سيار (٤)

أو عامر بن طفيل في مركبه … أو حارث يوم نادى القوم يا حار (٥)

أو مثل آل زهير والقنا قصدٌ … والخيلُ في رهجٍ منها إعصار (٦)


(١) جمهرة النسب لابن الكلبي - تحقيق ناجي حسن ص ٣١٤.
(٢) الأنباه على قبائل الرواة لابن عبد البر.
(٣) يريد بعقد الحلف والإمرار: الإحكامُ.
(٤) بدر بن عمرو الفزاري ومنظور بن سيار من بني فزارة من قيس.
(٥) عامر بن الطفيل العامري والحارث بن ظالم الذبياني.
(٦) زهير بن جذيمة العبسي. وقصدٌ: منكسر، الواحد قصدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>