للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيعولُها ويحوطُها … ويذبُّ عن أحسابها (١)

ويطأ مواطئ للعد … وَ وكان لا يمشي بها (٢)

فعل المدلّ من الأسو … د لحينِها وتَبَابها (٣)

كالكواكب الدُّرِّيِّ في الظَّـ … ــلماء لا يخفى بها (٤)

عبث الأغرّ به وكـ … ــلّ منيَّة لكِتابها (٥)

وقال جرير في هذا اليوم:

ويومَ الصفا كنتم عبيدًا لعامرٍ … وبالحَزْن أصبحتم عبيدَ اللهازم

ويوم الصفا: يوم جَبَلَة.

وقال المُعَقِّر البارقي (٦) يمدح بني عامر:

معاويةُ بن الجون (ذبيانُ) حولَه … وحسانُ في جمع (الرِّبابِ) مكاثرُ

وقد زحفت (دودانُ) (٧) تبغي لثأرها … وجاشت (تميمٌ) كالفحولِ تخاطرُ

وقد جمعوا جمعًا كأنَّ زُهاءه … جَرَادٌ هَفا في هَبْوة متطايرُ

أظن سراةُ القوم أن لن يُقَاتَلُوا … إذا دُعيت بالسفح (عبسٌ) و (عامرُ)


(١) ذب عن الأمر: دافع عنه.
(٢) تريد أنه يتعقب آثار العدو في مسالك لم يتعود أن يجري فيها.
(٣) المدل: الواثق من نفسه. والحين: - بفتح الحاء - هو: الهلاك، والتباب: الفساد.
(٤) الدري: الشبيه بالدرة.
(٥) الأغر: السيد، تكنى به عن قاتل لقيط وهو شريح بن الأحوص، وكتابها: إبانها ووقتها، كما قال تعالى: {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ}.
(٦) البارقي: منسوب إلى قبيلة بارق الأزدية القحطانية في عسير.
(٧) دودان: يعني بني أسد بن خُزيمة من مُضَر.

<<  <  ج: ص:  >  >>