للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفى أعلى أُمَّ راكة شعاب كثيرة بعضها يصب في الوادي من جهة الحَرْف والدُّبَيْلَة والصُّفيَّة (١).

تكثر به الحزون التي تشتهر بأشجارها الكبيرة كالسرح مثلًا كما في (أبو شُجَيْرَة) المطل على الدُّبَيْلة.

أما وسط أُمِّ راكة فتوجد فيه أشجار مختلفة من بينها راكة (أراكة) قديمة قد ماتت فروعها وتكاثفت الشجيرات حولها كالخَضْب (العوسج) والسلم وغيره، وسمي الوادي باسمها، وحين التقاء الواديين تكثر المزارع والنخيل والمنازل الحديثة ويسكن أم راكة الصُّمَلة (واحدهم صُمَّلي) من بني عمر سُبيع. وأُمِّ راكة أرضها حصباء رملية تتغيَّر إلى قاع رخْوٍ، وأودية وشعاب ومرتفعات عليها حجارة من قايا الحرَّة السوداء النحرة، فجعلتها شبيهة بأرض الحرَّة إلَّا أنها ليست منها، قال الشاعر:

عَسَى المطَرْ يسقي لنا .. أم رَاكَهْ … ليْن المزارع تَمَلَّا مِنْ جَوَابيها

* الشُّقَيْقُ:

بعد أن نَجْتاز أم راكة يكون على يميننا حَزْنٌ مستوِ ممتدٌ طوله ١٠ كيلوات وعرضه خمسة كيلوات بجوار العشاشة، يتصل بوادي (حَثَاق) يسمى الشُّقيْق. والشُّقيق هو ما انشق من الأرض بسبب السيول، خال من السكان. والبادية تسمى ما اتسع من الأرض واخترقته السيول والشعاب بالشقيق وتنطقها العامة على لغة نجد بقلب القاف بين القاف والزاي.

أما الجهة الشمالية فهي حَزْنٌ ممتد تكثر فيه الشجيرات والحَراج والشِّعاب يسمى المشقوق، وهو جزء من الشقيق تسيل منه أودية أم الحوار. والقيعة والسِّلَمِيَّة.


(١) الصُّفَيَّةُ: قرية زراعة تقع على ضفة وادي سبيع من الجهة الشرقية بين قرية الدبيلة وقرية أم راكة، تربتها تميل إلى القاع الصلب، وفي وسطها بعض الأحجار الصلبة، وآبارها الزراعية في قيعانها صفى صلب، وكذلك كان الاسم .. وعمرت هذه القرية في التسعينات (١٣٩٠ هـ) بها مزارع نخل وخضراوات، وآبارها في جهة الوادي.
وأم راكة وادٍ آخر غربًا من قرية نخيلان فيه آثار ومناجم.

<<  <  ج: ص:  >  >>