وبالقرب من الأكدر خباري وغدران أمثال عذبة .. وعذبان وأبو المراغ وآبار صندود وهناك لثلثان والشديد وهما يمكثان شهورًا، ومياههما صافية.
* الجَعَدَةُ:
تتصل الجعدةُ بوادي حثاق من الجهة الشرقية، وسميت بهذا الاسم على الجَعْد نوع من العشب أصفر اللون.
والجعدة طولها ١٠ كيلوات تتميز تربتها بسواد لونها وأشجارها الكثيفة المتجعدة ولهذا كان الاسم، وقيل بأن هناك مجموعة من بني جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة استقروا بخيامهم فيها سنوات فسميت باسمهم.
وتكثر في الجعدة الضِّبَاب - جمع ضَبْ - وما أمتع منظرها وهي تتهادى إلى جحورها في خوف من أهل المنطقة الذين يفضلون أكلها، ولحم الضب لذيذ الطعم عند من تعوَّد أكله، يقول الهذلي أبو كبير:
ومكْنُ الضِّبَابِ طَعامُ العَريبِ … وما تَشْتَهيهِ نُفُوسُ العَجمْ
وفي وسط الجعدة خبراء تسمى خبراء الجعدة، وبالقرب منها إلى الجنوب خبراء العير، في طرف الجويف من جهة الجعدة، والجويف هو المنطفة المحصورة بين البرثين، برث اللحم وبرث رايان.
أما البَرْث فهو شمال الحرَّة وإليه تنتهي.
تمتد من بعده الأرض ونطلق النظر إلى شجيرات الجعدة وبجوار الجويف بين البرثين.
والبرث يبعد عن الجعدة كيلوين وعن جسر حثاق من ٨ - ١٠ كيلوات، قال الشاعر: