للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي جبلي تين والغراميل مَثَلٌ معروف يتناقله كثيرٌ من أبناء المنطقة وهو (رجلٍ عَلَى الغُرْمُولَ وَرِجْلٍ على تِينْ) ويقال هذا المثل عندما تكثر مشاغل الشخص ومشاكله، وتتعدد همومه.

وقال الشاعر عجران بن شرفي (١):

يابْن الإمام (٢) إنْ دِيْرَتي مِنْ وَرَى تِيْن … وفيها بني عَمّ تِضِدَّ المعادي

من حَدْ خَشْم العِرْق، لِلْحَزْم وِيميْن … مُقَضِّبينْ اطْرَافَها .. بالحَدَادِي

وقال سعود بن نايف بن عون الرُّوَيْس الملقَّب بالعَمَى:

يَا تِيْنْ يَا تِيْنْ يَا مَالْ الْهَماليْل … دَلِيلَة اللِّي يَتُوهْ منْ الدّرُوْبِ

مقَادِي لخَشْم حِسِّنْ وَالْغَراميل … دِيْرَةْ سُبَيْع مُدَلِّهَةَ العُزُوبِ

يا حِبِّنَا لِكْ ليَاجِينَا مقَابْيل … ويَا بُغْضَنَا لك لِيَا رُحْنَا جُنُوبِ

وقال ثواب بن عيَّاش الصُّمَيْلي السُّبيعي:

أوَصَّفْكُم جِبْالٍ مَا تهازي … جَبَلْنَا تِين من يَقْدَرْ يهيْزه

وفَرْخْ الحُرّ مَا سَموهْ بَازِي … بِمقْنَاص الرّبيع اللِّي تحيزه

وقال الحميدي بن مزيد:

مادامْ خَشْمَ العَدَامْ مُنَاحِرٍ تِين … أنَا بحَبلِ الرَّجا في سَمْحْ الاقْبَالِ


(١) عجران هو عجران بن ضيدان بن دُغَيِّم بن شَرَفي السُبيعي، رجل كريم، وشاعر فارس، من آل عليِّ من بني عمر، كفيف البصر، كان يعيش في نجد (العارض) وقتله عبد العزيز بن رشيد سنة ١٣١٩ هـ في موقعة الصريف. وهو الذي قال فيه الشاعر فهد بن مخشوش - شاعر الصملة - في ذكره لأهل [العَشْرِ المُرَدَّف].
السَّابَغَهْ منْهنْ لِعَجْرَان العَمَى … غَدَابْهَا عَوْدٍ هْرُوَجِهْ دَلَايِلْ
لا يَثْني الدَّلَّهْ، ولَا يَذْبَحْ المَعْز … ولا يَذْبَح إلَّا من خَرُوفٍ وَحَايِلْ
وقد جرت بينه وبين الفارس الكبير راكان بن حثلين شيخ العجمان عدة مُساجلات وقصائد. انظر كتاب "من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية" لمنديل الفهيد الجزء الثالث.
(٢) المقصود به الإمام عبد الله بن فيصل آل سعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>