ونقول: إن جميع المواضع التي ورد ذكرما في تلك الأشعار القديمة - ما زالت يعرفها أهل المنطقة من سُبَيْع حتَّى اليوم بتلك الأسماء نفسها.
حُوَيُّ: ويعرف بالحاوي، وهو واد تأتي فروعه من سوادة آل عُمَير، الواقعة شرقي كَوْرهم، ثم ينحدر شرقًا، محاذيا وادي الذِّهاب من الشمال، ثم ينعرج إلى جهة الشمال تمامًا عندما يقرب من هضاب تُسمَّى مَبْدا النعام، ويذهب شمالًا حتى يخلف كل الحُشُوش والآكام في منطقته، سالكًا فجًا واسعًا بين تلك المرتفعات، وبهذا يكون قد حَوَى معظم الحشوش والسوادة منه غربًا، وهو منها شرقًا، مستقبلًا كل شعابها وأوديتها النازلة منها جهة الشرق. وعند خروجه شمالًا يلتقي بوادٍ آخر يأتي من الغرب إلى الشرق يماثل الحاوي في شهرته، هو وادي خَدَّان، ثم يلتقيان قرب الحَصَاة المعروفة بحصاة خَدَّان، ثم يصبحان واديا واحدًا يذهب شرقًا، يفرغ في أرض دَمْثةٍ براح، تنبت الرِّمْثَ، وعندما يصل هذا الوادي إلى أَبْرِق الرمثة، فإنه ينعرج أيضًا جهة الشمال الشرقي، ويذهب حتى يقطع عرقوب التليَّة شرقي جبل خَشُرم وهضابه، ثم يذهب حتى ينهي سيله في منْقَع الجاهلية، في حُقف نهاية نُفود حُنْجُران من الشمال، وفيف الريح إذا كان هو الموضع المعروف اليوم بحزم مريح يقع من منعرج الوادي عند أبرق الرمثة، جنوبًا غير بعيد، وعرقوب التَّلِيَّة وهضاب خشرم منه شمالًا على القرب، وكل ذلك على الطريق العامة إلى بيشة، من رنية جنوبًا ٥٨ كيلو مترًا تقريبًا.