للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غشاش البواطن والظواهر صحاحِ … مرٍ سلاطن ومرٍ شياطين

ويا زينهم لي من مشوا بالنصاحِ … وياشينهم لي صاروا ماهم براضين

أهل سربة لى من جذبها الصياحِ … تلحق بسبعان على الهوش ضارين

وسواة من قانص طيور الفلاحِ … يصيد لو كان القنانيص مخطين

وبني عمر ما مثلهم في النواحِ … سعد القصير وسقم طلابة الدين

وقال مزيد المُطَيْري (١) يمدح ابن صياح السُبيعي من بني عمر:

يا حيسفا يالقرم ذرب اليمين … اللِّي عسيرات المراجل حواها

ريف الضيوف اللِّي لفوا مقبلين … في ليلة يسوِي الذبيحة ذراها

في ليلة من بردها مخطرينِ … شمله تقالبَهم ويمطر سماها

هلا بهم من خاطر ما يشينِ … ومن حشمة الخطار عجل عشاها

صباب دهن السمنِ فوق السمينِ … كرامة للِّي تكرم لحاها

ريف القصير ومَدهل الغانمينِ … ويفرح به اللِّي حاجته ما قضاها

عد اليا منك وردته رسينِ … هداج تيما ما تغيضه دلاها

طيب ومن ناس بعد طيبينَ … سبعان ما والله يقرب حماها

غلبا سبيع اللِّي تروي السنينَ … فوق المهار اللِّي تساعل حذاها

يشهد لهم عود القنا والعريني … على ظهور الخيل في ملتقاها

غلبا اليا زر اللوا بالبطين … اليا صاح صيَّاح الطويلة لقاها

قاس الطراد مطوعينه بلينِ … هل سربةٍ يفرح بها من نخاها

كل العرب لفعو لهم خابرينِ … أفعالهم بالصحف كلٍ قراها

أفعالهم في ماضيات السنينِ … تعرف اليا ركب المحاله رشاها

هذا وسلم لي على الحاضرينِ … وعلى سبيع الله يطيب ثراها


(١) وله قصيدة أخرى قال فيها بعد أن مدح صديقه ابن صياح العزيزي السُبيعي:
من لابة يوم اللقاء تهدي الارواح … فكاكة التالي الى اقفوا مدابح
غلبا سبيع مروية علط الأرماح … خيالهم بالخيل ياخذ مساريح
غلبا سبيع أهل المروة والامداح … أهل بيوت شيدوهن مداويح
ما دوروا في ما لهم زود الارباح … ما حاشت يديهم يقلط مفاطيح
بدرب الكرم والمرجلة ما هم شحاح … لو ركبت شهيب الليال الشلافيح
أقولها ماني بالأمثال مزاح … أعد فعل سبيع غلبا الزحازيح

<<  <  ج: ص:  >  >>