للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولنا من السابق سلوم وطواريق … نثور بالملحة وندي الولايم

وقصيرنا كنه بروس الشواهيق … يمشي وينزل في وسيع الخرايم

والمدح اليا جا الفعل ما فيه تبريق … وكلٍ على حقه حصان الصرايم

وقال محمد الطنباوي العريني السُبيعي:

يا دارنا يوم الديار تحدد … يحدها العارض على النفود

ويحدنا من شمال: ديار علوى … هل سربة تركض على البارود

وإذا حدرنا فإذا آل معيض حددانا … أسود تاقف في نحور أسود (١)

ويحدنا من جنوب: الاد زايد … كم واحد من ضربهم مفقود (٢)

حنَّا بني عمر من أولاد عامر … يوم إن ذا طارد وذا مطرود

لا أحد طمع فينا ولا حد هازنا … وحدودنا منها الرجال تحود

حامينها بالسيف مفتوق الشبا … صنع القلينز وحربةٍ في عود

وهذا سعد بن مجلد العريني من بني عمر وعبود بن دهش الصميلي من بني عمر كانوا مع مليح فترة من الزمن، وفي أحد الأيام رحلت مليح إلى حيث المرعى والمياه، فَتوَجدَ عليهم ابن مجلد فقام يخاطب صاحبه بهذه الأبيات:

لي ضاق صدري رحت أنا الصبح داوي … أشَّرف المرقاب وأزعج ونيني

واليوم يا عبُّود كني خلاوي … من يوم شدوا نجعنا مشملينِ

شدوا مليح محرقين القهاوي … يتلون ابن جرثام هيف السمينَ

أبو ثويني شوق عين النداوي … ريف الجويم ومنوة الهاشلين

شيَّال حمل اللِّي ثقيل وثاوي … ومن لاذ به عدَّه بحرز مكينِ

وبدلالهم ما يشربون الثناوي … ويتبعون الأوله طبختينِ

يا هل الركاب اللِّي عليهم غداوي … بالله عليكم وينكم ناهجين

مليح وين ديارهم بالتَّهاوي … اللِّي يبيهم، وينهم صايرين؟

احبهم حب العرب للرواوي … وش لونهم؟ يبسوا وهم معطشين


(١) آل معيض: أراد بهم العجمان.
(٢) أولاد زايد: الدواسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>