يشهد لهم تاريخهم والمسلمين … عثفر وذعذاع أهل الفعول الجليلة حشروا في الرجم خيل المعادين … على ظهر بنت السويسد الأصيلة ومنهم شايع بن شداد الزقعاني السهلي أحد الفرسان الذين فتحوا الرياض مع الملك عبد العزيز وشارك في جميع مغازيه كغيره من أبناء قبيلة السهول الآخرين، ومات شايع بن شداد في تربة مريضًا، يرحمه الله، وبجانب فروسيته كان شاعرًا، قال يمدح جماعته: يا طيب ربعي يوم اشوف القبايل … لى جاهم الطارش يداقل ذلوله دوروا له من المواشي حايل … وإلا خروف مايلات كفوله والعيش كنهم يأخذونه رمايل … ولكن ما يلقون إلا الصحن والزموله (٢) سعود بن جلال الزفعاني السهلي: أحد أبرز كرماء العرب مدحه كثير من الشعراء وأثنوا على كرمه وشهامته. قال محمد بن فهيد الدوسري من قصيدة طويلة: ينطح مواجيب الرجاجيل ويبين … عند الشدايد يرخص الروح والمال وقال علي بن بخيت يرثيه: بلغت بوفاة سعود ذرب اليمين … سعود بن جلال عديم الاجناس إلى أن قال: حريبهم ما عاد نومه يزيني … أهل الفخر والجود ساس ومغراس (٣) القبابنة: إحدى أفخاد قبيلة السهول منهم فرسان وكرماء معروفون، فمنهم الشيخ ناصر بن شخيتل القباني السهلي أحد الفرسان المشهورين ومنهم مشنان بن شخيتل القباني السهلي: من الفرسان والمعروفين، يروى أنه هاجمه خمسة فرسان فلما اقتربوا منه صوب كل منهم رمحه ورموها باتجاهه تواليا فكان مشنان يلقف الرمح بيده حتى تجمعت عنده رماحهم، فدهشوا فتركوه. ومن قصصه أنه لحق ذات يوم بفارس ووضع الحبل من خلف رقبته وسحبه إلى الأرض من على حصانه، وكان أحد فرسان نجد المشهورين ثلاث مرات وكل مرة يعفوا عنه حتى إن هذا الفارس حلف بعدم الغزو على قوم مشنان، (وهذا من أخلاق العرب فكانوا يستأثرون بالرجل الطيب فلا يقتلونه إن تمكنوا منه). ومنهم سلطان بن زيب القباني الكريم المشهور والملقب بـ (منادي بالعشاء) وابنه عبد الله بن سلطان بن ذيب القباني المشهور بالكرم أيضًا: قال ظاهر الدوسري يرثيه: =