ويقال: إنه غزا مناحي بن معدل أمير الظهران وابن لحيان أمير البرازات على بعض القبائل المعادية وانتصروا عليها وبعد هذه المعارك أخذوا يتناشدون الأشعار فقال مناحي بن معدل:
كم واحد بات الخلا وامتنانا … وربي مجملنا ولو ما به أدباش
والله لولا القل يطمي شبانا … نزمي كما يزمي من العد جواش
شابت لحانا ما لحقنا هوانا … وعزي لمن نبتت لحاهم على ماش
مما قال شايع بن فراج السهلي يفتخر بجماعته المحلف من قبيلة السهول ويثني على شجاعتهم وكرمهم وكان أميرًا في الشمال:
ربعي ليا منه بلف كل بلَّاف … علي ما يرضون بالإنهزاعه
رصعان ظل لي عن البرد ولحاف … أهل المحاجي ضربهم بالوقاعه
رجالهم يركضن على الموت ولا خاف … لى طوحت شقر الجدايل اقناعه
أَلطُم بهم خشم المعادي ولا أخاف … وارتع بهم غصب بليا ارتاعه
ربعي سهولٍ بالمواجيب تنشاف … عدوهم ما يهتني بانجضاعه
ربعي تدسَّم شارب الضيف لضاف … يوم السنين الممحلة والمجاعه
كان القرقاح القحطاني يثني على القبابنة من السهول عند جماعته قحطان كثيرًا ويمدحهم ويذكر أفعالهم من كرم وشجاعة، مما جعل قومه يسألونه عما فعله به هؤلاء السهول، فعبَّر عما في صدره بهذه الأبيات: