خامسًا: بعد أن حقق المؤلف نسبة بني خالد المخزوميين إلى خالد بن الوليد ذكر عددًا من بطونهم، وعاداتهم، وصفاتهم، وذكر - في الجملة - الجد الأعلى الذي ينتهي إليه كل بطن من تلك البطون ليتصل بخالد بن الوليد - رضي الله عنه.
وبعد تكرار قراءتي لهذا الكتاب، والاطلاع على مصادره ومراجعه وجدتهُ كتابًا قد استند إلى مصادر غالبها لعلماء أجلاء جرى ذكر جلّهم في البند "ثالثًا" من هذه المقدمة، ووجدت وجهة نظر من قابلت من بني خالد تتفق مع ما جاء بهذا الكتاب عن نسب بني خالد، فلذلك، ولكوني أيضًا بعد تكراري لقراءة الكتاب كما أسلفت، واطلاعي على مصادره ومراجعه تبين لي صحة ما توصل إليه مؤلفه عن نسب تلك القبيلة، وأصبحت أتفق معه في ذلك. فلذا؛ ولأنني أنشد القول الصحيح في أي نسب وأذكره، وقد تبين لي بأن ما جاء في هذا الكتاب هو أصح ما كتب عن نسب القبيلة المذكورة؛ فقد استعنت الله تعالى وتوكلت عليه ثم أقدمت على إحلال ما جاء في هذا الكتاب محل ما أوردت في هذه الموسوعة عن نسب بني خالد مما كتب الأستاذ الفاضل عبد الكريم الوهبي التميمي لا للتقليل مما بذل الوهبي من جهد في ذلك البحث؛ ولكن لأنه بالدراسة والمقارنة تبيّن أن الأستاذ الوهبي أورد أقوالًا بنسبة بني خالد المعنيين بالبحث إلى من جَمعَهم اسم "بني خالد" وهم من قبائل، وعمائر، وبطون مختلفة بخلاف ما توصل إليه الدكتور عبد الله بن محمد الزبن الخالدي عند تحقيقه لنسب بني خالد المخزوميين القرشيين ومن ثم فإني أورد ما جاء في كتاب الدكتور عبد الله الزبن الخالدي فيما يلي: