للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذي الحجة سنة ٨٢٥ هـ وحفظ بها القرآن ثم تحول منها مع أبيه في تجريدة آمد سنة ٨٣٦ هـ حتى دخل القاهرة فحفظ بها المنهاج. تعاطى النظم فأكثر منه وأتى بما يستحسن وأكثره قصائد. وكان يوسف بن تغري بردي ممن يطريه ويصفه بالفضل بدر الدين ويورد في تاريخه من نظمه. وقد ولَّاه الظاهر خشقدم نيابة دمياط، وكذا ناب في البلاد الشامية ثم سكن بعلبك. ومن نظمه:

إن يكن عز وصول ولقا … من حبيب ربنا صلى عليه

فلقد نلت المنى يا مقلتي … هذه آثاره إن لم تريه

وقوله في الخواجا سليمان تاجر المماليك:

أرى كل شيء يستحيل بضده … ولم أر شيئًا في زماني كما كانا

سليمان كم أردى العفاريت في بلى … وعفريت هذا الدهر أردى سليمانا (١)

٢٩ - حسن ابن الشيخ راغب الخالدي، وأخوه أحمد سامح راغب الخالدي، وحسين فخري راغب الخالدي من أسرة آل الخالدي الشهيرة التي ينتهي نسبها إلى الصحابي الجليل خالد بن الوليد (٢) رضي الله عنه.

٣٠ - حسين فخري بن راغب الخالدي - من عائلة آل الخالدي التي ينحدر منها الشيخ خليل الخالدي المخزومي صاحب الترجمة في حرف الخاء من هذا المبحث الذي ينتهي نسبه إلى محمد بن خالد بن الوليد.

والمترجم له سياسي، مناضل، طبيب، ولد في مدينة القدس عام ١٣١٢ هـ - ١٨٩٤ م، تلقى دروسه الأولية والثانوية في القدس، ودرس الطب في الجامعة الأمريكية ببيروت لمدة عامين، ولم يتمكن من متابعة دراسته بسبب التحاقه بالجيش العثماني، ثم


(١) الضوء اللامع ج ٣ ص ٩١، انظر: ترجمة والده في الضوء اللامع ج ١ ص ٤٢.
(٢) انظر: ترجمة والده (راغب) بحرف الراء من هذا المبحث، وترجمة أخويه: أحمد وحسين بحرفي الألف والحاء من هذا المبحث، آثار فلسطين ص ١٧١، الروض البسام ص ١٧، ترجمة خليل جواد الخالدي بحرف الخاء من هذا المبحث.

<<  <  ج: ص:  >  >>